اغرس مليون نخلة في الجنة

منذ 2014-11-29

جاء في الحديث الصحيح في فضل التسبيح أنها كلمةٌ تُغرس بها نخلة في الجنة. فعن جابر رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَالَ : سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الجَنَّةِ» رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث أبي الزبير عن جابر، وقال المنذري: إسناده جيد، وحسنه الحافظ ابن حجر في (نتائج الأفكار)، وصححه الألباني في (السلسلة الصحيحة).

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.
جاء في الحديث الصحيح في فضل التسبيح أنها كلمةٌ تُغرس بها نخلة في الجنة. فعن جابر رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَالَ : سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الجَنَّةِ» رواه الترمذي  وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث أبي الزبير عن جابر
،وقال المنذري: إسناده جيد، وحسنه الحافظ ابن حجر في (نتائج الأفكار)، وصححه الألباني في (السلسلة الصحيحة).

وهذا الحديث العظيم يرشدنا إلى خير عظيم، ونعيم كبير، والمسلم يسعى إلى الاستزادة من هذه الخيرات الوافرة لتكون زاداً له في الدنيا وفي الآخرة، والمسلم الفطن هو الذي يستغل جميع الموارد المتاحة ليستزيد من فضل الله تعالى، ولقد يسَّر الله جل جلاله لنا أسباب الاستزادة من الخير في الدلالة على فضل الأوامر الشرعية والأذكار العظيمة فكل من يدل على خير ينال مثل أجر من يقوم بهذه الأعمال دون أن ينقص من أجورهم شيئا، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا» (مسلم).

وبإمكان المسلم أن يدل على فضل الحديث الشريف فيكون له نخلة في الجنة كلما أرشد المسلمين ليقولوا "سبحان الله العظيم وبحمده"، وتتوافر السبل المتاحة والميسَّرة لكل مسلم أن يفعل ذلك وفيما يلي توضيح لهذه السبل:

  • علم أبناءك وأبناء إخوتك فضل الحديث، وثابر على تذكيرهم وحبب إليهم هذا الفضل، واغتنم الخيرات وتواصل معهم كلما تيسَّر الأمر، وهم بفضل الله تعالى سيقومون بتعليم أصدقائهم وأبنائهم فيما بعد.
  • قم بنشر فضل الحديث العظيم عبر وسائل الإنترنت المختلفة.
  • قم بإرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني لقائمة المعارف والأصدقاء وبيِّن لهم فضل الحديث وفضل الدلالة عليه.
  • قم بنشر الحديث عبر وسائل التواصل الإجتماعي، الفيسبوك وتويتر وغيره وثابر على نشره.
  • عندما تذهب لتشتري من بائع، أخبره بفضل الحديث.
  • عندما تركب وسائل المواصلات استثمر الأوقات المهدرة في الصمت واغتنم فضل التجارة الرابحة وتذكر فضل الحديث واغرس نخلة في الجنة.

وكل هذه الوسائل وغيرها، يمكن تطويعها كلما تيسَّر للمسلم، أن يقوم بالدلالة على كل الأمور الشرعية، والفضائل الإسلامية، وما ورد إنما هو مثال توضيحي لتبصير المسلم بفضل الدلالة على الخير واستغلال الأوقات الثمينة في جَنْي ثواب الأعمال الصالحة، واغتنام أجر التجارة الرابحة.

وكلما أكثر المسلم من الذكر والطاعة زاده الله تعالى من فضله، وفضل الله تعالى واسع وكبير، لا يحصيه أحد، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها قالوا إذاً نُكثِر؟ قال : الله أكثر»  (الترمذي).

والله تعالى أعلى وأعلم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.

  • 335
  • 8
  • 213,910

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً