صلابة القاعدة
محمد قطب إبراهيم
تحدثنا حتى الآن حديثا مجملا عن عوامل ثلاثة، أسهمت في صلابة القاعدة التي أنشأها الرسول صلى الله عليه وسلم: عظمة المبادئ التي قامت عليها القاعدة، وعظمة المربي صلى الله عليه وسلم، وسلامة الفطرة لدى الذين تلقوا المبادئ العظيمة، وتأثروا بعظمة المربي. ولم نتحدث بعد عن دور التربية التي قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه.
- التصنيفات: الدعوة إلى الله -
تحدثنا حتى الآن حديثا مجملا عن عوامل ثلاثة، أسهمت في صلابة القاعدة التي أنشأها الرسول صلى الله عليه وسلم: عظمة المبادئ التي قامت عليها القاعدة، وعظمة المربي صلى الله عليه وسلم، وسلامة الفطرة لدى الذين تلقوا المبادئ العظيمة، وتأثروا بعظمة المربي. ولم نتحدث بعد عن دور التربية التي قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه.
فالمبادئ قد توجد - وهي اليوم موجودة كما كانت يوم أنزلت من عند الله - ولكنها لا تعمل من ذات نفسها، ما لم يبذرها المربي في نفوس أتباعه، ويستنبتها، ويتابعها بالرعاية والعناية والتوجيه.
والمربي قد يوجد ولكنه لا يعطي تأثيره الكامل، حتى يعطي الجهد اللازم لعملية التربية، فالتأثر التلقائي وحده لا يكفي لتربية النفوس، ما لم يبذل المربي جهدا إيجابيا في تعميق القيم المطلوبة، وترسيخها في النفوس.
ولقد تحدثت في كتاب آخر عن منهج التربية الإسلامية. ولكنا نريد هنا أن نحدد دور التربية في إنشاء القاعدة، لأنه الموضوع الذي يواجهنا اليوم في حركتنا المعاصرة، ونفتقده افتقادا حادا في كثير من المواضع.