للأسف قصرنا!

منذ 2014-12-01

لو تأملنا هذه الوصايا لوجدنا فيها الخير العميم للفرد والمجتمع، فهي تربية وتهذيب للفرد، وتعويد على النظام والمحافظة على الوقت والمواعيد، والاتفاقيات والعهود، وتدريب على تحمل بعض المشاق لحصول المرغوب، كما أن فيها من المصالح للمجتمع ما يضمن وحدته وتآلف أبناءه ودوام اللقاء لطرح القضايا ومناقشة الحلول.

من الوصايا القيمة التي حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تربية الصحابة عليها، قوله صلى الله عليه وسلم: «لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا. ولو يعلمون ما في التهجير[1] لاستبقوا إليه. ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوًا[2]» (رواه البخاري [615]، ومسلم [437]، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه). 

غريب الحديث: 
1. التهجير: السير فى الهاجرة، وهي شدة الحر، ويدخل فى معنى التهجير المسارعة إلى الصلوات كلها قبل دخول أوقاتها (شرح صحيح البخاري، لابن بطال [2/280]). 

2. الحبو: أن يمشي على يديه وركبتيه، أو استه. وحبا البعير إذا برك ثم زحف من الإعياء. وحبا الصبي: إذا زحف على استه (النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير [1/336]).    

و قد تناول الحديث عدة وصايا لو قمنا بعمل مسح حقيقي لوجدناها أضحت سننا مهجورة:
- المحافظة على الأذان.
- المحافظة على الصف الأول.
- المحافظة على التبكير إلى الصلوات. 
- المحافظة على صلاة العشاء في جماعة. 
- المحافظة على صلاة الفجر في جماعة. 

لو تأملنا هذه الوصايا لوجدنا فيها الخير العميم للفرد والمجتمع، فهي تربية وتهذيب للفرد، وتعويد على النظام والمحافظة على الوقت والمواعيد، والاتفاقيات والعهود، وتدريب على تحمل بعض المشاق لحصول المرغوب، كما أن فيها من المصالح للمجتمع ما يضمن وحدته وتآلف أبنائه ودوام اللقاء لطرح القضايا ومناقشة الحلول.

اللهم اهدنا للتوحيد والسنة، وثبتنا عليهما وتوفنا عليهما. 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 2,169

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً