كيف ندعو الناس - عداوة الصليبية الصهيونية

منذ 2014-12-31

هل كان يتوقع أن تنجو الحركة الإسلامية من عداوة الصليبية الصهيونية وكيدها، ومحاولة القضاء عليها؟ نعتقد أن ذلك محال!

هل كان يتوقع أن تنجو الحركة الإسلامية من عداوة الصليبية الصهيونية وكيدها، ومحاولة القضاء عليها؟
نعتقد أن ذلك محال!

ولكنا نعتقد مع ذلك أن صورة أخرى كانت قمينة أن تقع لو سارت الأمور على المنهج الصحيح، لو كانت ((الجماهير)) التي أشركت في الصراع قبل الأوان على وعي بحقيقة القضية، وحقيقة الصراع! ولن تكون الجماهير على هذا الوعي حتى تكون قد تربت من قبل، ولن تتربى التربية المطلوبة حتى تكون القاعدة قد تم إنشاؤها على منهج سليم! وهكذا أدى النقص في الحلقة الأولى إلى نقص متسلسل في بقية الحلقات!

ثم كان ما أشرنا إليه في الفصول الأولى من ردود فعل للضربات الوحشية من قبل الأعداء، زادت من الغبش سواء في القاعدة أو عند الجماهير، ونقصد بذلك دخول بعض فصائل العمل الإسلامي في البرلمانات، وما صاحب ذلك من تمييع لقضية الشرعية، وقضية الإلزام في تحكيم شريعة الله، ودخول فصائل أخرى في صراع مسلح مع السلطات، مما أدى إلى تهميش القضية الأساسية، وتحول الأمر في حس الناس إلى قضية ضارب ومضروب، وغالب ومغلوب (1).

(1) راجع فصل ((أسباب التعجل)) في أول الكتاب.

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

  • 0
  • 0
  • 1,656
المقال السابق
موضع الخطر
المقال التالي
معارك دموية

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً