عداوة الصليبية الصهيونية
محمد قطب إبراهيم
هل كان يتوقع أن تنجو الحركة الإسلامية من عداوة الصليبية الصهيونية وكيدها، ومحاولة القضاء عليها؟
نعتقد أن ذلك محال!
- التصنيفات: الدعوة إلى الله -
هل كان يتوقع أن تنجو الحركة الإسلامية من عداوة الصليبية الصهيونية وكيدها، ومحاولة القضاء عليها؟
نعتقد أن ذلك محال!
ولكنا نعتقد مع ذلك أن صورة أخرى كانت قمينة أن تقع لو سارت الأمور على المنهج الصحيح، لو كانت ((الجماهير)) التي أشركت في الصراع قبل الأوان على وعي بحقيقة القضية، وحقيقة الصراع! ولن تكون الجماهير على هذا الوعي حتى تكون قد تربت من قبل، ولن تتربى التربية المطلوبة حتى تكون القاعدة قد تم إنشاؤها على منهج سليم! وهكذا أدى النقص في الحلقة الأولى إلى نقص متسلسل في بقية الحلقات!
ثم كان ما أشرنا إليه في الفصول الأولى من ردود فعل للضربات الوحشية من قبل الأعداء، زادت من الغبش سواء في القاعدة أو عند الجماهير، ونقصد بذلك دخول بعض فصائل العمل الإسلامي في البرلمانات، وما صاحب ذلك من تمييع لقضية الشرعية، وقضية الإلزام في تحكيم شريعة الله، ودخول فصائل أخرى في صراع مسلح مع السلطات، مما أدى إلى تهميش القضية الأساسية، وتحول الأمر في حس الناس إلى قضية ضارب ومضروب، وغالب ومغلوب (1).
(1) راجع فصل ((أسباب التعجل)) في أول الكتاب.