قبل أن تتسلل خيوط الإحباط

منذ 2015-01-05

المطلوب هو أن يواصل العاملون عملهم وألا يتوقفوا حتى ولو وصلوا للحد الأدنى من العطاء، فإنما هي كبوات تعترض العاملين وفترات تصاب فيها النفس بإرهاق، ولكنها ليست مدعاة للخلود إلى الراحة والركون إلى الدعة..

ما أحوج العاملين لنهضة هذه الأمة، سواء نهضة دينية أو دنيوية لهذه النصيحة..
وما أحوج كل مبدع وكل صاحب همة عالية لهذه النصيحة، قبل أن يتسلل أي خيط من خيوط الإحباط لقلبه، خاصة مع كثرة الدناءات والهمم السافلة حوله.

يقول الدكتور محمد موسى الشريف ناصحاً:
"صاحب الهمَّة قد تعتريه فَتْرة وضعف قليل لما يراه من تدنِّي همم غالب الخلق، فلا يحزن لأجل هذه الفترة، وليوطِّن نفسه على الإحسان، وعلو الهمَّة مهما ضعف أو تخاذل مَن حوله، وأيًّا كان سبب الفترة التي تعتريه فهي أمر طبيعيٌّ يعتري العاملين والسالكين، وليتذكر حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: «لكل عمل شِرَّة، ولكل شِرَّة فَتْرة»" (رواه أحمد:(2/210)، (6958)، وابن حبان (1/187)، (11)، وصححه الألباني في: (صحيح الجامع:2152)، (أ.هـ من بحث الهمة طريق إلى القمة).

والمطلوب:
المطلوب هو أن يواصل العاملون عملهم وألا يتوقفوا حتى ولو وصلوا للحد الأدنى من العطاء، فإنما هي كبوات تعترض العاملين وفترات تصاب فيها النفس بإرهاق، ولكنها ليست مدعاة للخلود إلى الراحة والركون إلى الدعة.

قال تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ . الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة:45-46]، قال ابن كثير: "يقول تعالى آمرًا عبيده فيما يؤملون من خير الدنيا والآخرة، بالاستعانة بالصبر والصلاة". 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 1,562

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً