الشريعة تحث على العمل

منذ 2015-01-11

في هذا المقال يتم إبراز قيمة العمل وأهميته في الدين الإسلامي وتوضيح أثر العمل في حياة المسلمين من القرآن الكريم والسنة النبوية.

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين. العمل في عمارة الأرض من الشريعة بمكان؛ بحيث لا تُحصى الأوامر في هذا الصدد، وقد قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} [الملك:15].

وقال الله تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ } [الجمعة:10].

وقال الله تعالى: { وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ[المزمل:20].

وقال الله تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} [الحج:28].

وقال الله تعالى: {كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى} [طه:54].

وقال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل:14].

وقال الله تعالى: {وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ. أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}  [سبأ: 10-11].

وفي الحث على أن يأكل الإنسان من كسب يده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أكل أحدٌ طعامًا قطُّ، خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده» (أخرجه البخاري [2072]).

وفي الحث على العمل وترك المسألة قال صلى الله عليه وسلم: «لَأنْ يَحتطب أحدُكم حزمةً على ظهره خيرٌ له من أن يَسأل أحدًا فيعطيه أو يمنعه» (أخرجه البخاري [2074، 2374]).

والمسلم حين يعمل لن يعدم خيرًا أو أجرًا، وفي الحديث: «لا يَغرس مسلم غرسًا، ولا يزرع زرعًا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا شيء إلا كانت له صدقة» (أخرجه مسلم [1552]).

والنبي صلى الله عليه وسلم يحث على العمل ويعلي من قيمته حتى في أحلك الظروف، وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: « إن قامت الساعة وبيد أحدكم فَسيلة، فإن استطاع ألَّا يقوم حتى يغرسها، فليفعل» (أخرجه أحمد [12981]، والبخاري في الأدب المفرد [479]).

والنبي صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإتقان والإحسان؛ قال صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه» (أخرجه أبو يعلى في مسنده [4386]، والبيهقي في الشعب [4929]).

 

محمد يسري ابراهيم

  • 19
  • 3
  • 35,324

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً