الشريعة عدل ومساواة وتغيير اجتماعي إيجابي

منذ 2015-01-13

لقد أكدت الشريعة على أهمية التغيير، وأسندته إلى الجهد البشري، ونظمته في صوره المختلفة من الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

الشريعة عدل ومساواة:
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات:13].

وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: «النساء شَقائِق الرجال» (مسند أحمد [26195]).

وقوله صلى الله عليه وسلم: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا» (أخرجه البخاري [5185]، ومسلم [1468]).

الشريعة تغيير اجتماعي إيجابي:
لقد أكدت الشريعة على أهمية التغيير، وأسندته إلى الجهد البشري، ونظمته في صوره المختلفة من الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وقد قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد:11].

وقال الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الأنفال:53].

وقال الله تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [المائدة:78].

وقال الله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران:110].

وقال الله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران:104].

وفي الأمر بالإيجابية والتغيير قوله صلى الله عليه وسلم: «مَن رأى منكم منكرًا فليُغيِّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» (أخرجه مسلم [49]).

وقال صلى الله عليه وسلم: «ما مِن نبي بعثه الله في أمَّة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب؛ يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خُلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون؛ فمَن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومَن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل» (أخرجه مسلم [50]).

وفي جانب الدعوة إلى الله قال صلى الله عليه وسلم: «فوالله لأن يَهدي الله بك رجلاً خير لك من أن يكون لك حُمْر النَّعَم» (أخرجه البخاري [3009، 3701، 4210]، ومسلم [2406]).

وقال صلى الله عليه وسلم: «مَن دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تَبِعَه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا» (أخرجه مسلم [2674]).

 

محمد يسري ابراهيم

  • 1
  • 0
  • 2,090

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً