لأنك غالية - الوردة الحادية عشر: الموقف المحرج

منذ 2015-01-15

يا أختي والله العظيم الشاب إللي إنتِ بتحبيه ده وفاكرة إنه بيحبك ومستعد يضحي بالدنيا علشانك هيتبرأ منك ويهرب منك يوم القيامة! قال الله تعالى: {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} [البقرة:166]. هتتحايلي عليه يديكي حسنة واحدة يوم القيامة مش هيرضى! هتتحايلي عليه يشيل عنك سيئة مش هيرضى!

و بيخاف عليكِ بجد كان على الأقل خاف عليك زي ما بيخاف على أخته!
أصل حبيبك ده لو شاف أخته بتكلم ولد أو ماشية مع ولد ممكن يقتلها!
ومع ذلك بيكلمك ويخرج معاكي وبيطلب منك إنه يلمسك و..... و...!

أحد زمايلنا بيحكي ويقول: "كان فيه شاب قاعد مع بنت في الكلية، وطبعاً كانوا قاعدين وعايشين الدور، وعدت دكتورة جامعة من قدامهم، فنظرت لهم الدكتورة، ووقفت قدامهم، وقالت للشاب: أستحلفك بالله، لو البنت دي أختك، ترضى إنك تشوفها قاعدة القاعدة دي مع أي ولد؟ الشاب اتخض من السؤال وبدأ يفكر هيقول إيه؟ والبنت اللي معاه قاعدة منتظرة إنه يرد على الدكتورة ويثأر لكرامتها، ويبين لها صدق حبه لها، رد الشاب وقال للدكتورة بكل ثقة ووضوح: طبعاً لأ..! بكل صراحة مرضاش إن أختي تكون في الموقف ده!

ياااااااه لو تتخيلوا إحساس البنت في الموقف ده! إحساس فظييع بالمررارة، إحساس إنها لا شيء ولا تساوي أي شيء عند أقرب الناس إليها، عند الشاب إللي كانت مفكرة إنها كل حياته وإنه كل حياتها! إحساس بإنها رخييييصة أووووي! ونظرة الدكتورة ليها خليتها تشعر بأن مفيش شيء في الدنيا يستاهل، ليه تعملي كده في نفسك؟ في اللحظة دي البنت اتجرحت جرح صعب إنه يلتئم، وبصت لحبيبها وقالتله: إنت متعرفش أنا بستحقر نفسي إزاي دلوقتى! وسابته ومشيت"!

يا أختي والله العظيم الشاب إللي إنتِ بتحبيه ده وفاكرة إنه بيحبك ومستعد يضحي بالدنيا علشانك هيتبرأ منك ويهرب منك يوم القيامة! قال الله تعالى: {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} [البقرة:166]. هتتحايلي عليه يديكي حسنة واحدة يوم القيامة مش هيرضى! هتتحايلي عليه يشيل عنك سيئة مش هيرضى!

راح فين الحب إللي بينكم؟ بعد ده كله لسه هتقولي برده بحبه؟
طيب هسألك شوية أسئلة وعايزة إجابة صريحة منك: يا ترى لو النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليكِ وإنتِ بتكلميه، هترضي تكملي كلامك معاه وتقولي للنبي بكل فخر ده حبيبي يا رسول الله مش حد غريب؟! يا ترى لو النبي صلى الله عليه وسلم شافك وإنتِ واقفه معاه هتجري عليه وتقولي له يا رسول الله تعالى أما أعرفك على الشاب اللي أنا بحبه؟!

يا ترى كل كلمة بتقوليها له وكل نظرة بتنظريها له بيكتبها ملك الحسنات ولا ملك السيئات؟!
يا ترى لو ملك الموت قبض روحك وإنتِ قاعدة معاه أو بتكلميه في التليفون، أو على النت، يا ترى دي هتكون حسن خاتمة ولا سوء خاتمة؟ لسه برده مش عايزه تسيبيه؟ 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

إسراء الشقيري

داعية إسلامية خريجة جامعة الأزهر بكالوريوس الطب والجراحة

  • 5
  • 0
  • 2,070
المقال السابق
الوردة العاشرة: فوقي بقى
المقال التالي
الوردة الثانية عشر: خافي على حسناتك

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً