للمنهزمين نفسيًا: هذا جوهر الخلاف

منذ 2015-02-05

إن الظروف التاريخية تؤكد أن أمريكا إنما هي جزء مكمل للعالم الغربي، فلسفته، وعقيدته، ونظامه، وذلك يجعلها تقف معادية للعالم الشرقي الإسلامي، بفلسفته وعقيدته المتمثلة بالدين الإسلامي

المنهزمون نفسيًا من أبناء الأمة الإسلامية والذين يطبلون في وسائل الإعلام المختلفة ليل نهار لسادتهم الغربيين... يدافعون عن أفعالهم حتى يكادوا ينطقوا بها صريحة: (احتلالهم لنا شرف وتكريم)!!

وفي نفس الوقت تجد هؤلاء يتشربون بشبهات القساوسة والمستشرقين وقد تشربوا ببولهم وفضلاتهم... ويقيؤونها في وسائل الإعلام والمطلوب أن تبتلعها الشعوب.

أين الحقيقة؟؟؟

 

يلخص جوهر الخلاف بيننا وبين الغرب نقل جلال العالم... يقول جلال العالم في كتاب (قادة الغرب يقولون):

"يقول أيوجين روستو رئيس قسم التخطيط في وزارة الخارجية الأمريكية ومساعد وزير الخارجية الأمريكية، ومستشار الرئيس جونسون لشؤون الشرق الأوسط حتى عام 1967م يقول:

"يجب أن ندرك أن الخلافات القائمة بيننا وبين الشعوب العربية ليست خلافات بين دول أو شعوب، بل هي خلافات بين الحضارة الإسلامية والحضارة المسيحية". لقد كان الصراع محتدمًا ما بين المسيحية والإسلام منذ القرون الوسطى، وهو مستمر حتى هذه اللحظة، بصور مختلفة. ومنذ قرن ونصف خضع الإسلام لسيطرة الغرب، وخضع التراث الإسلامي للتراث المسيحي".

ويتابع:

"إن الظروف التاريخية تؤكد أن أمريكا إنما هي جزء مكمل للعالم الغربي، فلسفته، وعقيدته، ونظامه، وذلك يجعلها تقف معادية للعالم الشرقي الإسلامي، بفلسفته وعقيدته المتمثلة بالدين الإسلامي، ولا تستطيع أمريكا إلا أن تقف هذا الموقف في الصف المعادي للإسلام وإلى جانب العالم الغربي والدولة الصهيونية، لأنها إن فعلت عكس ذلك فإنها تتنكر للغتها وفلسفتها وثقافتها ومؤسساتها. إن روستو يحدد أن هدف الاستعمار في الشرق الأوسط هو تدمير الحضارة الإسلامية، وأن قيام إسرائيل، هو جزء من هذا المخطط، وأن ذلك ليس إلا استمرارًا للحروب الصليبية".

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 3,201

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً