فوائد ودرر من التراجم والسير‬ - المُبطِل دليلُه عليه

سُكنَى الشَّام للمُرابطة والجِهاد؛ أفضل من مُجاورة الحَرَمين بلا خِلاف!

1- المُبطِل دليلُه عليه، والمُقلِّد أعمَى عن الحقائق!
قال ابنُ القيِّم رحمه الله تعالى: "وقال لي -ابن تيمية-: أنا ألتَزِمُ أنه لا يَحتجُّ مُبطلٌ بآيةٍ، أو حديثٍ صحيحٍ، على باطلِه؛ إلَّا وفي ذلك الدليل؛ ما يَدُلُّ على نقيضِ قولِه! ولكنَّ التقليدَ يُعمِي عن إدراكِ الحقائق، فإيَّاك والإخلادَ إلى أرضِه" (انظر بدائع الفوائد).

2- شرطُ الانتماء إلى هذه الأمَّة الكريمة!
قال عُمر بنُ الخطَّاب رضي الله عنه: "يا أيُّها الناسُ: مَن سرَّه أن يكونَ مِن تلْك الأمَّة فَليُؤدِّ شَرْطَ اللهِ منْها؛ {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [آل عمران:110]" (أخرجه الطبري رحمه الله بإسناده، في تفسيره).

3- أفضلُ البلاد؛ ما وجدتَ فيها صلاحَك، فلا تتقيَّد بالتراب!
"فأفضلُ البلاد في حقِّ كلِّ شخص حيثُ كان أبرَّ وأتقَى، وإن أكرَم الخلقِ عند اللهِ أتقاهُم" (ابن تيمية رحمه الله، في رسالة المُرابَطة).

4- هكذا جرَت العادَة! أنَّ كلَّ ممنوعٍ؛ مَرغوب!
قال مالك: قالت عائشة: "لو نُهي الناسُ عن جاحِم الجَمر -الحامي المُشتعِل- لقال قائل: لو ذُقْـتَــه؟!".
قال محمد بن رُشد -شارحًا- المَعنى في هذا: "أن الناس إذا نُهوا عن شيءٍ أتاهم الشيطانُ، فوسْوَس إليهم في ذلك، وزيَّن لهم فِعلَ ما نُهوا عنه؛ حتى يُوقِعهم في الإثم والحرج! كما فَعل بأبوَيهم؛ آدم وحواء" (انظر البيان والتحصيل لابن رُشد المالكي).

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام