أُمَّاهُ عُذْرًا

منذ 2015-02-16

نَشْكُو إِلَى اللهِ الْقَوِيِّ الْقَاهِرِ *** مِمَّا جَنَتْهُ يَدَا الخَبِيثِ الخَاسِرِ

أَرْخَى الْلِسَانَ بِسَبِّ عِرْضِ نَبِيِّنَا *** وَالنَّيْلِ مِنْ عِرْضِ الْمَصُونِ الطَّاهِرِ

جَابَ الْبِلَادَ مُجَاهِرًا فِي كُفْرِهِ *** لَا يَنْثَنِي يَا وَيْلَهُ مِنْ كَافِرِ

يُحْيِي الْمَوَالِدَ لِلسِّبَابِ مُكَذِّبًا *** وَمُعَارِضًا قَوْلَ الْإِلَهِ الْبَاهِرِ

جدْ يَا عَظِيمُ بِنَزْعِ أَصْلِ لِسَانِهِ *** وَاجْعَلْهُ مُعْتَبَرًا لِكُلِّ مُنَاظِرِ

وَاللهِ لَوْ أَبْصَرْتُهُ لَقَتَلْتُهُ *** لَوْ أَنْ تَحَامَى بِالْجُيُوشِ الْعَسَاكِرِ

حَتَّى لَوْ اتَّخَذَ الْكَوَافِرَ مَلْجَأً *** أَوْ قَدْ تَلَقَّى نُصْرَةً مِنْ كَافِرِ

هَذَا الْمُنَافِقُ حَقُّهُ وَنَصِيبُهُ *** مِنْ دِرَّةِ الْفَارُوقِ؛ وَيْلٌ لِعَاثِرِ

أَوْ حَدُّ سيْفٍ يَقْطَعُ الرَّأْسَ الَّذِي *** فِيهِ اعْتِقَادُ الْكَافِرِينَ الْخَوَاسِرِ

لَا تَحْسَبُوا فِعْلَ الْخَبِيثِ تَفَرُّدًا *** وَتَصَرُّفًا مِنْ شَخْصِ عِلْجٍ فَاجِرِ

بَلْ دِينُهُمْ سَبُّ الصَّحَابِةِ كُلِّهِمْ *** أَوْ جُلِّهِمْ قُلْ كَابِرًا عَنْ كَابِرِ

وَالطَّعْنُ فِي قَوْلِ الْإِلَهِ وَزَعْمُهُمْ *** قَدْ نَابَهُ التَّحْرِيفُ مِنْ كُلِ تَاجِرِ

يَتَسَتَّرُونَ بِحُبِّ آلِ نِبِيِّنَا *** وَالْآلُ قَدْ نَصَبُوا الْعِدَاءَ لِغَادِرِ

فَالْآلُ وَالْأَصْحَابُ رُوحٌ وَاحِدٌ *** لَا يَرْتَضُونَ مَهَانَةً مِنْ غَامِرِ

دِينُ الرَّوَافِضِ قَائِمٌ فِي الطَّعْنِ فِي *** أَزْوَاجِ خَيْرِ الْعَالَمِينَ الْحَاشِرِ

يَتَعَبَّدُونَ بِنَيْلِهِمْ مِنْ أُمِّنَا *** فِي عِرْضِهَا، بُعْدًا لِكُلِ مُهَاتِرِ

فَالطَّعْنُ فِي عِرْضِ الْعَفِيفَةِ مُخْرِجٌ *** مِنْ مِلَّةِ الْإِسْلَامِ دُونَ تَشَاوُرِ

أُمَّاهُ عُذْرًا فَالْكَلَامُ سِلَاحُنَا *** لَا يَشْفِي غِلًا مِنْ ذَلِيلٍ صَاغِرِ

زَوْجُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ مَنْ ذَا لَهَا *** لِيَذُبَّ عَنْهَا مَيْنَ خِبٍّ خَاسِرِ

فَالْقَلْبُ يَشْكُو حُرْقَةً وَمَرَارَةً *** وَالْعَيْنُ تُغْرِقُهَا دُمُوعُ النَّوَاهِرِ

يَا مُسْلِمُونَ تَجَرَّدُوا لِلذَّبِ عَنْ *** عِرْضِ الْمَصُونَةِ وَالْعَفَافِ الْوَافِرِ

أَيْنَ الْمُلُوكُ وَأَيْنَ سَادَاتُ الْوَرَى *** مِنْ كُلِّ حُرٍ قَائِمٍ أَوْ ثَائِرِ

لِيُنَافِحُوا عَنْ عِرْضِ زَوْجِ نَبِيِّنَا *** هَذَا النَّبِيُّ! فَمَا لَهُمْ مِنْ عَاذِرِ

وَيُزَلْزِلُوا هَذَا الْخَبِيثَ وَحِزْبُهُ *** حِزْب الرَّوَافِضِ مَا لَهُ مِنْ نَاصِرِ

هِيَ أُمُّنَا عِرْضِي الْفِدَاءُ لِعِرْضِهَا *** مَعْ عِرْضِ أُمِّي وَالنِّسَاءِ الْحَرَائِرِ

وَكَذَاكَ مِنْ أَرْوَاحِنَا وَدِمَائِنَا *** وَقُلُوبِنَا وَمِنَ الْعُيُونِ النَّوَاظِرِ

هِيَ عِنْدَنَا أَغْلَى الْغَوَالِي إِنَّهَا *** زَوْجُ النَّبِيِّ وِذِي الْمَقَامِ الْعَامِرِ

هَذِي الْمَصُونُ حَبِيبَةٌ لِنَبِيِّنَا *** هِيَ زَوْجُهُ فِي عَاجِلٍ وَالْآخِرِ

هِيَ بِكْرُهُ لَمْ تَلْقَ زَوْجًا قَبْلَهُ *** هِيَ حِبُّهُ رُوحِي فِدَاءُ الطَّاهِرِ

وَهِيَ ابْنَةُ الصِّدِيقِ صَاحِبِ أَحْمَدٍ *** وَبِهِ تُفَاخِرُ فَوْقَ كُلِّ مُفَاخِرِ

وَهِيَ التَّي نَزَلَ الْقُرَانُ بِطُهْرِهَا *** فِي عَشْرِ آيٍ مُحْكَمَاتٍ غَرَائِرِ

وَهِيَ التَّي مَاتَ النَّبِيُّ بِحجْرِهَا *** مَا بَيْنَ سَحْرِكِ أُمَّنَا وَالنَّاحِرِ

هَذِي الْقَصِيدَةُ صُغْتُهَا بِجَوَارِحِي *** وَسَطَرْتُهَا مِنْ دَمْعِ عَيْنٍ مَاطِرِ

أُمَّاهُ، عُذْرًا لَسْتُ أَقْدِرُ غَيْرَهُ *** فَالْعُذُرُ مِنْكِ وَأَنْتِ خَيْر الْعَاذِرِ

وَخِتَامُهَا أَرْجُو الْإِلَهَ بِعَفْوِهِ *** أَن لَّا يُؤَاخِذَنَا بِفِعْلِ الْحَائِرِ

ثُمَّ الصَّلَاةُ مَعَ السَّلَامِ عَلَى النَّبِيْ *** وَالَآلِ وَالصَّحْبِ الْكِرَامِ وَسَائِرِ

فِي نَهْجِهِمْ حتَىَّ يُلَاقِي رَبَّهُ *** مِنْ كُلِّ عَبْدٍ غَائِبٍ أَوْ حَاضِرِ

  • 0
  • 0
  • 2,048

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً