مع القرآن - ما أعظمه من مهر!

منذ 2015-03-03

مع تعقيدات الحياة المعاصرة ومع القيود الحديدية التي قيدنا بها شباب الأمة من اشتراطات باهظة لإتمام الزواج، مما تسبب في انحراف العديد من الشباب والشابات، نرى هذا النموذج الناصع من مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم..

ما أبعدنا عن التطبيق الحقيقي لشريعتنا السهلة الجامعة الشاملة..
فمع تعقيدات الحياة المعاصرة ومع القيود الحديدية التي قيدنا بها شباب الأمة من اشتراطات باهظة لإتمام الزواج، مما تسبب في انحراف العديد من الشباب والشابات، نرى هذا النموذج الناصع من مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم..

نضعه في وجه الغرب الذي حول المرأة لسلعة مهينة تتناولها الأيدي خارج نطاق الزواج والأسرة السليمة، الإسلام يقدم مصلحة العفاف والستر على طغيان المادة والله يعد عباده بالغنى والاكتفاء: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور من الآية:32].

قال البخاري، رحمه الله: حدثنا عمرو بن عون، حدثنا حماد عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: "أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فقالت: إنها قد وهبت نفسها لله ورسوله، فقال: «ما لي في النساء من حاجة»، فقال رجل: زوّجنيها قال: «أعطها ثوبًا»، قال: لا أجد، قال: «أعطها ولو خاتمًا من حديد»، فاعتل له، فقال «ما معك من القرآن»، قال: كذا وكذا. فقال: «قد زوجتكها بما معك من القرآن».

قال ابن كثير في مقدمة التفسير: "وهذا الحديث متفق على إخراجه من طرق عديدة، والغرض منه أن الذي قصده البخاري أن هذا الرجل تعلم الذي تعلمه من القرآن، وأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعلمه تلك المرأة، ويكون ذلك صداقًا لها على ذلك".

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 5,007
المقال السابق
من الأولويات: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ}
المقال التالي
تعليم الصبيان القرآن

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً