التصدي للتنصير في مصر
إن مجابهة الصليبين ليس بالأمر الهين فهو يحتاج إلى جهد المسلمين الغيورين على دينهم المحبين لله ورسوله، وهو في نفس الوقت فرض عين على كل مسلم ومسلمة في مصر وفي كل بقاع العالم أن يدافعوا عن دينهم.
- التصنيفات: اليهودية والنصرانية -
خطورة التنصير في مصر
التنصير موجود في كل البلاد العربية تقريبا لكنه في مصر نشط أكثر من باقي الدول للأسباب التالية:
* مصر لها ثقل سياسي مهم في العالم الإسلامي فإذا سقطت مصر في أيديهم أصبح سقوط باقي الدول ميسوراً.
* انتشار الفقر في مصر فأكثر من 50% من السكان تحت خط الفقر الذي يعتبر مرتعاً خصباً لأعداء الإسلام.
* وجود الكنيسة القبطية التي أصبح لها نفوذ كبير، فهي دولة داخل دولة ومعظم الفتن التي تمر بها مصر؛ الكنيسة لها دور بارز فيها (الكنيسة لها دور كبير في الفتنة التي تمر بها مصر الآن بالتعاون مع بعض ضعاف النفوس).
وسائل التنصير في مصر:
ما ذكرناه سابقاً، إنما هو وسائل التنصير عامة لكن لكل بلد له وسائل تنصير خاصة به، فمصر لها وسائل تنصير تختلف عن الدول الأخرى.
لا يمكن أن نحارب أعدائنا إذا لم نعرف أسلحتهم لهذا يجب أن نعلم وسائل النصارى:
- تدريب الشباب على الحوار واصطياد المسلمين من ذوي العلم القليل وتلك الخلايا منتشرة كثيرة في الجامعات.
- زيارة المرضى الفقراء في المستشفيات ودعمهم ماليا وتكوين صدقات معهم.
- زيارة المناطق الفقيرة، وتشجعهم على التنصر عن طريق إيجاد فرص عمل لهم.
- التسلل إلى السجون وملاجئ الأطفال ودور المسنين بالزيارات المستمرة. (أين هي الجمعيات الإسلامية؟).
- نشر عقدة الاضطهاد بين الأقباط حتى يتمسكوا بالمسيحية ويتشجعوا أكثر على مهاجمة الإسلام.
- أقباط المهجر الذين على تعاون وثيق مع الكنيسة استطاعوا التغلغل إلى صانعي القرار في أمريكا وكندا واستراليا ومحاولة الضغط على الحكومة للحصول على أكبر قدر من الامتياز.
- استمالة بعض الشخصيات المؤثرة في الدولة عن طريق الرشوة والتهديد.
- تحييد بعض المؤسسات الدينية مثل الأزهر عن طريق الترغيب والترهيب.
- إنشاء القنوات الفضائية فهناك أكثر من 40 قناة بالعربية مهمتها التنصير، بعضها يتبع الكنيسة القبطية، وأكثر من 10 مجلات وعدد كبير من المواقع الالكترونية.
- بناء المدارس لنشر المسيحية وإبعاد المسلمين عن دينهم.
- الجامعة الأمريكية من أهدافها الدينية هي نشر المسيحية بين المسلمين فإن فشلوا يحاولون أن يبعدوهم عن الإسلام، إنها تظهر بصورة أفضل من الجامعات المصرية إداريا وعلميا لكنها تنشر السموم ونحن لا ندري، الكثير من المسلمين يرسلون أبنائهم للحصول على شهادة جذابة لكنهم يدمرون أبنائهم بضياع دينهم، للجامعة لها دور سياسي أيضاً يمكن في بسط النفوذ الأمريكي بوسائل خفية.
- يستغلون معارض الكتاب فيبيعون كتبهم المسمومة بأسعار رمزية جدا والمسلمون غافلون.
الجمعيات التنصيرية العاملة في مصر:
كل تلك الجهود تقوم بها الكنيسة القبطية أما الكنيسة البروتستانتية والكاثوليكية فلهما نشاط مختلف يتركز على دعم أكثر من 300 جمعية منتشرة في كل بقاع مصر سنذكر بعضها فقط.
شبكة قمح مصر، وهي تنشط في أكثر من محافظة لاسيما القاهرة والمنيا وبني سويف، ويقودها شاب متنصر كان اسمه محمد عبد المنعم، وأصبح بيتر عبده، ويساعده شاب متنصر أيضًا كان اسمه مصطفى، وأصبح جون.
جمعية أرض الكتاب المقدس تنشط في الريف المصري، وتقوم بزيارة المناطق الفقيرة، فتبني البيوت، وتدفع اشتراكات الهاتف، ومصاريف المدارس، وتشارك هذه الجمعية في مشروع بناء مصر العليا.
الجمعية الإنجيلية للخدمات الإنسانية تقوم بإقامة مشروعات صغيرة لفقراء المسلمين عن طريق القروض الميسرة، وتنشط في القاهرة الكبرى، لاسيما المناطق العشوائية وهي خاضعة لكنيسة قصر الدوبارة البروتستانتية، وقد تنصر بسببها عدد كبير من المتنصرين، ويموِّلها عدد من الشركات المسيحية الجمعية الصحية المسيحية مموَّلة من السفارة الأمريكية، وتدير عدة مدارس ومستشفيات، وتقدم الخدمات المجانية للمسلمين.
مؤسسة "دير مريم"، تقدم الدعم المادي والقروض الحسنة، وتعرض خدمات الهجرة والسفر للمتنصرين.
مؤسسة "بيلان"، وبجانب ما توفره من دعم مادي تقوم بإقامة حفلات عامة يوم الأحد، وتدير شبكة مراسلة وتعارف بين الشباب من سن الحادية عشرة إلى الخامسة عشرة سنة بين مصر والبلاد الأوربية.
مؤسسة حماية البيئة، ومقرها الأساسي في منشية ناصر بالقاهرة، ولها فروع في العديد من المناطق الشعبية، وتقوم بتدريب الشباب والفتيات من كل الأعمار على الأشغال اليدوية وإقامة المشروعات الصغيرة، وتقوم بالتعاون مع السفارة الأمريكية بإعداد معارض لمنتجات المتدربين فيها، وتضم كذلك دور حضانة ومدارس بأجور رمزية يقوم فيها المسيحيون بالتدريس لصغار المسلمين.
جمعية "الكورسات" بالإسكندرية: تقوم برعاية أطفال الشوارع، حيث توفر لهم ثلاث وجبات يومية ومدرسة لمحو الأمية وورش لتعلم الحرف، ويجبرونهم على أداء صلوات مع القساوسة، وعلى شكر يسوع بعد تناول الطعام، ويتلقون وعودا بالسفر والتوظيف إذا استجابوا لتعليمات القساوسة.
قصة الفتاة زينب:
فتاة جامعية في جامعة حلوان التقت بفتاتين وشاب مسحيين وكونوا معها صداقة، وعرض عليها الشاب المسيحي الزواج فطلبت منه أن يعتنق الإسلام فرد عليها بعض الشبهات عن الإسلام ذاكرا الآية الكريمة: ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ) البقرة 222، وأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يكن يطبق تلك الآية، فذهبت إلى إمام مسجد ليرد على تلك الشبهة لكنه عندما عرف أنها غير متزوجة نهرها وساء حديثه معها؛ فانتشلها بطرس غالي من أمريكا الذي أحسن الحديث معها وهاتفها مرات عديدة، وفي نهاية المطاف تنصرت تلك الفتاة وبدأت تشارك في حملات التنصير.
تلك القصة ترشدنا كيفية عمل المنصرين، وأهمية معرفة الشبهات التي يزرعها المنصرين في عقول المسلمين وكيفية الرد عليها، وخطورة سلوك بعض أمة المساجد الذين ينقصهم العلم الكافي.
مقاومة التنصير:
إن مجابهة الصليبين ليس بالأمر الهين فهو يحتاج إلى جهد المسلمين الغيورين على دينهم المحبين لله ورسوله، وهو في نفس الوقت فرض عين على كل مسلم ومسلمة في مصر وفي كل بقاع العالم أن يدافعوا عن دينهم.
إننا نعلم أن هناك بعض المسلمين المخلصين يتولون التصدي لتلك الهجمة الشرسة في مصر لكنهم يحتاجون إلى الكثير من الدعم؛ فهم وحدهم عاجزون أن يواجهوا جيوش منظمة من كل دول العالم.
* نشر حقيقة التنصير ووسائلهم وخطورتهم بين كل المسلمين في كل قرى مصر مستخدمين كل وسائل الإعلام المقرؤة والمسموعة والمرئية، كذلك نشر المقالات التي تبين تلك المصيبة وكيفية علاجها.
* تطوع بعض المسلمين من الرجال والنساء لدراسة النصرانية بمختلف طوائفها الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت، ودراسة العلم الشرعي الصحيح خصوصا كل الشبهات التي تثار عن الإسلام وكيفية الرد عليها، والتدرب على أدب الحوار؛ فمحاورة النصارى تحتاج إلى حكمة وعلم؛ وإذا المسلم لم يحسن الحديث فسيكون له رد سلبي خطير.
* للعلماء وطلبة العلم دور كبير في هذا النوع من الجهاد:
1- فعليهم صنع برامج في الإعلام تتناول هذا الأمر.
2- إقامة محاضرات في المساجد والمدارس والجامعات والمستشفيات والمعسكرات تشرح خطورة التنصير وكيفية التصدي له.
3- زيارة الملاجئ والسجون والمرضى في المستشفيات وتوعيتهم بأمور دينهم وتحذيرهم من المنصرين.
4- زيارة الأسر المسيحية أينما وجدت ودعوتهم للإسلام.
5- مزاحمة المنصرين في أماكن تجمعهم كمعارض الكتاب والتجمعات الشبابية.
6- إنشاء جمعيات تهتمم بالزيارة المستمرة للمرضى في المصحات والسجون وملاجئ الأطفال ودور المسنين وإقامة صدقات معهم ودعهم معنويا وماليا حتى لا يكونوا فريسة سهلة للمنصرين.
7- إنشاء جمعيات خاصة ترعى الفقراء في كل مكان ومحاولة إقامة مشاريع صغيرة لهم تنتشلهم من الفقر.
8- إرسال رسائل قصيرة إلى كل جوال تعرف بخطر التنصير وكيفية التصدي له.
9- إقامة خط هاتف مباشر للرد على استفسارات المسلمين حول الشبهات التي ينشرها المنصرين.
10- إنشاء مواقع الكترونية هدفها مقاومة التنصر في مصر وغيرها من بلدان العالم الإسلامي.
11- لا يجوز لأي شخص ينقصه العلم الكافي أن يتصدى للفتوى أو الرد على الشبهات بل عليه أن ينقل ذلك إلى من هو أعلم منه.
12- واجب على كل مسلم ومسلمة له مال زائد عن حاجاته الأساسية أن يتبرع بجزء منه لدعم التصدي للتنصير.
لقد خرجت الكثير من البلدان من الإسلام مثل الأندلس والفلبين ومنغوليا وتركستان الشرقية (تحت الشيوعيين بالصين) فلا نريد أن تخرج أي بلد إسلامي آخر مثل مصر وغيرها من الإسلام.
نخشى أن ينجح أعداء الدين في إقامة دولة مسيحية مستقلة في مصر (هذا هدف الصليبين في المدى البعيد).
عبد الحميد الشح