شهوة الشر والإفساد
محمد قطب إبراهيم
فلا قتل لغير المحارب الذي يقف بالسلاح يقاتل المسلمين، ولا تخريب ولا تدمير ولا هتك للأعراض، ولا إطلاق لشهوة الشر والإفساد: {إن الله لا يحب المفسدين}.
- التصنيفات: العقيدة الإسلامية -
فمن أبى الإسلام وأراد أن يحتفظ بعقيدته في ظل النظام الإسلامي - مع إيمان الإسلام بأنه خير من هذه العقيدة وأقوم سبيلاً - فله ذلك دون إكراه ولا ضغط، على أن يدفع الجزية مقابل حماية الإسلام له، بحيث تسقط الجزية أو ترد إن عجز المسلمون عن حمايته، فإن أبوا الإسلام والجزية فهم إذن معاندون متبجحون، لا يريدون للدعوة السلمية أن تأخذ طريقها، وإنما يريدون أن يقفوا بالقوة المادية في طريق النور الجديد يحجبونه عن عيون قوم ربما اهتدوا لو خلي بينهم وبين النور.
عند ذلك فقط يقوم القتال، ولكنه لا يقوم بغير إنذار أو إعلان، لإعطاء فرصة أخيرة لحقن الدماء ونشر السلم في ربوع الأرض: {وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله}.
تلك هي الحرب الإسلامية، لا تقوم على شهوة الفتح ولا رغبة الاستغلال، ولا دخل فيها لغرور قائد حربي أو ملك مستبد، فهي حرب في سبيل الله وفي سبيل هداية البشرية، حين تخفق الوسائل السلمية كلها في هداية الناس.
ولها مع ذلك تقاليد؛ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في وصيته: « ».
فلا قتل لغير المحارب الذي يقف بالسلاح يقاتل المسلمين، ولا تخريب ولا تدمير ولا هتك للأعراض، ولا إطلاق لشهوة الشر والإفساد: {إن الله لا يحب المفسدين}.