مهما أتيتهم بالبراهين!

منذ 2015-04-06

الجزاء على قدر ما وصلوا إليه من دركات، أغلق الله قلوبهم وطبع عليها وختم على أبصارهم فلا يروا الحق، ولا يشعروا به، ولو أتتهم البينات صارخات أن أفيقوا، فاللهم ارزقنا العافية مما وصلوا إليه.

مهما أتيتهم بالبراهين

مهما تلوت عليهم من حجج

مهما ظهرت لهم الأدلة الواضحة وضوح الشمس

ومهما تعالى صوت الفطرة المستقرة بأن هناك ما يخالف الفطر السليمة وتنفر منها الطباع السوية.

أناس من البشر قلوبهم غلف! فطرتهم منتكسة! أفئدتهم  ملأها الهوى!

ترى ما الذي أوصلهم لهذا الحال؟!

الإجابة ببساطة: إنه إلف المعصية والتلذذ بها، سواء كانت تلك المعصية شركًا أو كفرًا أو فجورًا، أو موصلة إلى الفجور، واللذة المحرمة.

ثم ماذا؟

الجزاء على قدر ما وصلوا إليه من دركات، أغلق الله قلوبهم وطبع عليها وختم على أبصارهم فلا يروا الحق، ولا يشعروا به، ولو أتتهم البينات صارخات أن أفيقوا، فاللهم ارزقنا العافية مما وصلوا إليه.

يقول ابن كثير في تفسيره: "واعلم أن الوقف التام على قوله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ} [البقرة:7]، وقوله: {وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ} [البقرة:7] جملة تامة، فإن الطبع يكون على القلب وعلى السمع، والغشاوة -وهي الغطاء- تكون على البصر، كما قال السدي في تفسيره عن أبي مالك، عن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرّة الهَمْداني، عن ابن مسعود، وعن أناس من أصحاب رسول الله  صلى الله عليه وسلم في قوله: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ}، يقول: "فلا يعقلون ولا يسمعون"، ويقول: "وجعل على أبصارهم غشاوة"، يقول: "على أعينهم فلا يبصرون".

قال ابن جرير: حدثني محمد بن سعد حدثنا أبي، حدثني عمي الحسين بن الحسن، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ} والغشاوة على أبصارهم.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 2,677

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً