جماعة الحوثي (تنظيم الشباب المؤمن / أنصار الله) - (4) شعاراتهم ضد أمريكا وموقف الأمريكان منهم

منذ 2015-04-22

بهذا الشعار البراق انطلقت حركة الحوثي في تشكيل تنظيم (الشباب المؤمن) الذي وجه أسلحته إلى قوات الجيش والأمن اليمني رافضًا نزع سلاحه الذي سيواجه به أمريكا!

"الموت لإسرائيل.. الموت لأمريكا"

بهذا الشعار البراق انطلقت حركة الحوثي في تشكيل تنظيم (الشباب المؤمن) الذي وجه أسلحته إلى قوات الجيش والأمن اليمني رافضًا نزع سلاحه الذي سيواجه به أمريكا!

إذًا أمريكا ليست بعيدة عن الحدث، وكان من المفترض أن تقف وراء الحكومة اليمنية في حربها ضد الحوثي، هذا إذا كانت صادقة في حربها ضد الإرهاب أيًا كان دينه ومذهبه وشكله! خاصة وأنها مستهدفة بشعار تنظيم (الشباب المؤمن)!

إلا أن نائب السفير الأمريكي بصنعاء نبيل الخوري قال في تصريح لصحيفة (الأيام 4450): "من المؤسف أن تضطر الدولة اليمنية إلى مواجهة تمرد جديد في منطقة صعدة في ظروف هي بأمس الحاجة فيه للتركيز على الإصلاح الاقتصادي والحوار الوطني، والبدء بالإعداد لانتخابات عام 2006م". وفي حين (ندد!) بالتمرد دعا "إلى الهدوء والحوار والابتعاد عن التحديات واللجوء إلى العنف". وهذه التصريحات تأتي على غير المعتاد من اللهجة الأمريكية في تأكيد الشراكة الأمريكية اليمنية في مكافحة الإرهاب!

ومن الغريب جدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلال سفارتها في اليمن عملت على شراء الأسلحة من القبائل وأسواق السلاح المنتشرة (وفي صعدة بالذات) تحت ذريعة إنهاء معالم التسلح في البلاد، دون أن توضح مصير تلك الأسلحة، والتي يذهب البعض إلى أنها قدمت عبر وسطاء للحوثي وأتباعه، بدليل وجود أسلحة متطورة وكميات من الذخيرة بل اكتشاف مخازن لها في صعدة حيث ينتشر أتباع الحوثي! وهو ما نفته سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء في يونيو 2004م، عقب الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام المحلية! عن كون زيارة السفير الأمريكي إلى محافظة الجوف كانت بغرض شراء الأسلحة أو كونها ذات علاقة بالحملة العسكرية ضد تمرد حسين الحوثي.

إن أمريكا لم تكن في يوم من الأيام عدوًا للحوثي، كما لم يكن الحوثي وأتباعه أعداء لها، وهذا ما أكده يحيى بدر الدين الحوثي -وهو نائب في البرلمان اليمني- في حوار مع قناة العربية، من محل إقامته بالسويد، في 26/4/2005م، حيث قال: إن مأزق السلطة اليمنية المتمثل بضرورة تسليم إرهابيين يمنيين إلى الولايات المتحدة دفعها إلى اختلاق عدو وهمي لأمريكا لذر الرماد في العيون.

وبخصوص الأحداث التي شهدتها مناطق جبال مران وهمدان وصعدة منذ يونيو 2004م، قال يحيى الحوثي إن الحكومة اليمنية شجعت بادئ الأمر شقيقه حسينًا على توجيه انتقادات ضد واشنطن، وعملت على إيجاد مناخ محرض في هذا الاتجاه، للفت نظر الولايات المتحدة إلى (عدو مفترض) في اليمن. وشدد على أن الزيديين في اليمن "لا يعادون أحدًا" وأنهم "عاشوا طوال تاريخهم في اليمن وبين ظهرانيهم مسيحيون ويهود من دون أن يلحقوا أذى بهم".

  • 0
  • 0
  • 1,401
المقال السابق
(3) حسين الحوثي والتمرد الأول
المقال التالي
(5) الولاية عند حسين الحوثي

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً