الحياء من الإيمان

عبد الله بن حمود الفريح

فضل الحياء وعظم منزلته لأن الحياء خير كله كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.

  • التصنيفات: شرح الأحاديث وبيان فقهها - محاسن الأخلاق -

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.

عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيِّ الْبَدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت» (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم: 3483]).


لغة الحديث الشريف:

إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: أي توارثه الناس من أنبيائهم جيلًا بعد جيل حتى وصل لهذه الأمة؛ أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.


فوائد مستنبطة من الحديث الشريف:

[1]- شرف الحياء لأنه ما من نبي من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إلا وحث عليه.

[2]- فضل الحياء وعظم منزلته لأن الحياء خير كله كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.

فالحياء نوعان: حياء فطري، وحياء مكتسب وهو ترويض النفس عندما يتعرف على الله تعالى ويعظمه فيستحي منه.

أما الحياء الذي يمنع من الخير يسمى خجلًا وليس الحياء المراد في الشرع (رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين).

[3]- من لم يتصف بالحياء فإنه يفعل ما يشاء سوء خيرا أو شرا وهذا بمعنى التهديد إذا لم تستحي فافعل ما شئت فسوف تجد جزائك.


قواعد مستنبطة من الحديث الشريف:

• قاعدة تجمع الخير والشر: "كل خير أصله الحياء" وبناء عليه "كل شر من أسبابه ذهاب الحياء".

قال ابن القيم: من عقوبات المعاصي ذهاب الحياء الذي هو أصل كل خير وذهابه ذهاب الخير أجمعه.