51 مقولة مما قلَّ ودلَّ من كتاب "المجالسة وجواهر العلم" - (5)

منذ 2015-05-10

هذه عبارات قصيرة، وحِكَم نفيسة، مما قلَّ ودلَّ، فيها المواعظ والعبر.. الفوائد والدرر، من أقوال سلفنا الصالح وسير من غبر، انتقيتها من الكتاب النافع الماتع (المجالسة وجواهر العلم) لأبي بكر أحمد بن مروان الدينوري المالكي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فهذه عبارات قصيرة، وحِكَم نفيسة، مما قلَّ ودلَّ، فيها المواعظ والعبر.. الفوائد والدرر، من أقوال سلفنا الصالح وسير من غبر، انتقيتها من الكتاب النافع الماتع (المجالسة وجواهر العلم) لأبي بكر أحمد بن مروان الدينوري المالكي (ت:333هـ)، اعتمدت طبعة دار ابن حزم، التي قامت بنشرها جمعية التربية الإسلامية، بتحقيق الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان (10 مجلدات)، وقد طرحت ما حكم عليه المحقق بالضعف، واخترت الصحيح منها أو ما سكت عنه، مع ذكر رقم المجلد والصفحة لكل مقولة.

قَالَ زُهَيْرُ الْبَابِيُّ: "عَلِمَ الْقَوْمُ بِأَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَرَاهُمْ على كل حال؛ فاجتزؤوا بِهِ عَمَّنْ سِوَاهُ" (6/298).
كَانَ يُقَالُ: "إِنَّ أَفْضَلَ مَا أُعْطِيَ الْعَبْدُ فِي الدُّنْيَا الْحِكْمَةَ، وَفِي الآخِرَةِ الرَّحْمَةَ" (6/304).
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "مَنْ أَخْطَأَتْهُ سِهَامُ الْمَنَايَا، قَيَّدَتْهُ اللَّيَالِي وَالسُّنُونَ" (6/305).

أَوْصَى مَالِكُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ مَالِكٍ بَنِيهِ؛ فَقَالَ: "يَا بَنِيَّ! الْزَمُوا الأَنَاةَ واغتنموا الفرصة تظفروا" (6/306).
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا يَسْتَقْبِلُونَ الْمَصَائِبَ بِالْبِشْرِ؛ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَفَتْ مِنَ الدُّنْيَا قُلُوبُهُمْ" (6/309).
قال سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ: "إِذَا لَقِيتَ صَاحِبَ هَوًى فِي طَرِيقٍ؛ فَخُذْ فِي طَرِيقٍ آخَرَ" (6/331).

قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْغَافِرِ: "دَعْوَةُ سِرٍّ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ دَعْوَةَ عَلانِيَّةٍ" (6/342).
قَالَ سُفْيَانُ: "كَانَ يُقَالُ: "إِذَا قَرَحَ الْقَلْبُ نَدِيَتِ الْعَيْنَانِ" (6/343).
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "مَنِ اسْتَطَالَ عَلَيْكَ بِمَسْأَلَتِهِ، وَبَخِلَ عَلَيْكَ بِمَالِهِ؛ فَمَا أَكْثَرَ فِي التَّصَاوِيرِ مِثْلَهُ" (6/349).

قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "أَقَلُّ الاعْتِذَارِ مُوجِبٌ لِلْقَبُولِ، وَكَثْرَتُهُ رِيبَةٌ" (6/382).
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "إِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يَضَعَ مَعْرُوفَهُ عِنْدَ مَنْ يَشْكُرُهُ" (6/399).
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "شَرُّ الزَّادِ إِلَى الْمَعَادِ الذَّنْبُ بَعْدَ الذَّنْبِ، وَشَرٌّ مِنْ هَذَا الْعُدْوَانُ عَلَى الْعِبَادِ" (6/403).

قال حُذَيْفَةَ الْمَرْعَشِيَّ: "مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؛ كِتْمَانُ الصَّدَقَةِ وَالْمُصِيبَةِ وَالْمَرَضِ" (6/419).
يقول سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ: "الزُّهْد ِقِصَرُ الأَمَلِ" (6/419).
قال ابْنَ الْمُبَارَكِ: "يَا ابْنَ الْمُبَارَكِ! إِذَا عَرَفْتَ نَفْسَكَ؛ لَمْ يَضُرَّكَ مَا قِيلَ فِيكَ" (7/33).

قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: "الْكَرِيمُ يَلِينُ إِذَا اسْتُعْطِفَ، وَاللَّئِيمُ يَقْسُو إِذَا أُلْطِفَ" (7/44).
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "مُعَالَجَةُ الْمَوْجُودِ خَيْرٌ مِنَ انْتِظَارِ الْمَفْقُودِ" (7/44).
قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: "مَا وَجَدْتُ لَئِيمًا قَطُّ إِلا وَجَدْتُهُ رَقِيقَ الْمُرُوءَةِ" (7/44).

عَنِ الْحَسَنِ؛ قَالَ: "مَا شَيْءٌ أَشَدُّ تَوَلِّيًا مِنْ قَارِئٍ إِذَا تَوَلَّى" (7/53).
قال عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ: "شَرُّ الأَيَّامِ وَالسِّنِينَ وَالشُّهُورِ وَالأَزْمِنَةِ أَقْرَبُهَا إِلَى السَّاعَةِ" (7/63).
قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ: "إِنَّ الْقَلْبَ لا يَزَالُ جَائِلا حَتَّى يَسْكُنَ، وَلَنْ يَسْكُنَ إِلا إِلَى الْحَقِّ" (7/74).

قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: "طَلَبْنَا الْعِلْمَ وَمَا لَنَا فِيهِ نِيَّةٌ، ثُمَّ رَزَقَ الله النية بعد" (7/88).
قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ: "الصِّدْقُ وَالْوَفَاءُ يَكُونَانِ لِلْعِبَادِ حِصْنًا مِنَ النَّارِ" (7/91).
قال مَكْحُولٍ: "أَرَقُّ النَّاسِ قُلُوبًا أَقَلُّهُمْ ذُنُوبًا" (7/97).

قال صَالِح الْمُرِّيَّ: "لَيْسَ مِنْ شَهَوَاتِ الدُّنْيَا ولذاتها شيء إلا وهو مُتَحَوِّلٌ وَمُوَرِّثٌ حُزْنًا" (7/120).
قَالَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ: "مَا عَصَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ كَرِيمٌ، وَلا آثر الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ حَكِيمٌ" (7/121).
قال بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ: "الْبَسُوا ثِيَابَ الْمُلُوكِ، وَأَمِيتُوا قُلُوبَكُمْ بِالْخَشْيَةِ" (7/133).

كَانَ يُقَالُ: "عَقْلُ الرَّجُلِ مَدْفُونٌ فِي لِسَانِهِ" (7/145).
قِيلَ لِبَعْضِ الأَعْرَابِ: "مَا آفَةُ التِّبْيَانِ؟ قال: "كثرة الاحتراز" (7/163).
قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: "مَتَى يَفْحُشُ زَوَالُ النِّعْمَةِ؟ قَالَ: "إِذَا زَالَ مَعَهَا حُسْنُ التَّجَمُّلِ" (7/173).

قَالَ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ: "الْكَمَالُ فِي ثَلاثٍ: "الْعِفَّةِ فِي الدِّينِ، وَالصَّبْرِ عَلَى النَّوَائِبِ، وَحُسْنِ تَقْدِيرِ الْمَعِيشَةِ" (7/175).
قَالَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ: "لَوْ كَانَ لِقَلْبِي حَيَاةٌ مَا نَطَقَ لِسَانِي بِذِكْرِ الْمَوْتِ أَبَدًا" (7/199).
قال رجل لِدَاوُدَ الطَّائِيِّ: "أَلا تُسَرِّحُ لِحْيَتَكَ؟!"، قَالَ: "إِنِّي عَنْهَا لَمَشْغُولٌ" (7/232).

قَالَ بَعْضُ الْخُلَفَاءِ لِأَبِي حَازِمٍ: "مَا مَالُكَ؟"، فَقَالَ: "الرِّضَا عَنِ اللهِ، وَالْغِنَى عَنِ النَّاسِ" (7/342).
قِيلَ لِخَالِدِ بْنِ صَفْوَانَ: "أَيُّ الإِخْوَانِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟"، قَالَ: "الَّذِي يَغْفِرُ زَلَلِي، وَيَسُدُّ خَلَلِي، وَيَقْبَلُ عِلَلِي" (7/353).
قِيلَ لِلْأَحْنَفِ: "إِنَّكَ تُطِيلُ الصِّيَامَ!"، قَالَ: "إِنِّي أُعِدُّهُ لِسَفَرٍ طَوِيلٍ" (7/356).

قَالَ الْحَسَنُ: "مَا أُعْطِيَ رَجُلٌ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا إِلا قِيلَ لَهُ خُذْهُ وَمِثْلَهُ مِنَ الْحِرْصِ" (8/21).
قال سُفْيَانَ بْنِ الْعَلاءِ: "إِنِّي لأَرْفَعُ نَفْسِي أَنْ يَكُونَ ذَنْبٌ أَوْزَنَ مِنْ حِلْمِي" (8/27).
قَالَ عَمْرٌو لِمُعَاوِيَةَ: "مَا الْمُرُوءَةُ؟"، قَالَ: "تَرْكُ اللَّذَّةِ" (8/35).

قال بَعْضَ أَهْلِ الْعِلْمِ: "لَمْ يُعَالِجْ جَهْدَ الْبَلاءِ مَنْ لَمْ يُعَالِجِ الأيتام" (8/44).
قال وُهَيْبٍ: "مَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا؛ فَلْيَتَهَيَّأْ لِلذُّلِّ" (8/78).
قال الْحَسَنِ: "يَا مِسْكِينُ! تُنْفِقُ دِينَكَ فِي شَهْوَتِكَ سَرَفًا، وَتَمْنَعُ فِي حَقِّ اللهِ دِرْهَمًا؟! سَتَعْلَمُ يَا لُكَعُ" (8/82).

قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "أَحْسَنُ الدُّنْيَا أَقْبَحُهَا عِنْدَ مَنْ يُبْصِرُهَا، وَذَلِكَ أَنَّهَا تُشْغِلُ عَمَّا هُوَ أَحْسَنُ مِنْهَا" (8/119).
قَالَ أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ التَّمِيمِيُّ: "مَقْتَلُ الرَّجُلِ بَيْنَ فَكَّيْهِ -يعني لسانه-".
وَقَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ لآخَرَ يَعِظُهُ: "إِيَّاكَ أَنْ يَضْرِبَ لِسَانُكَ عُنُقَكَ" (8/121).

كَانَ يُقَالُ: "إِنَّ مَا لَكَ مِنْ عُمُرِكَ مَا أَطَعْتَ اللهَ فِيهِ، فَأَمَّا مَا عَصَيْتَ اللهَ فِيهِ؛ فَلا تَعُدَّهُ عُمْرًا" (8/123).
قال الحسن: "المزاح الْمُزَاحُ يُذْهِبُ الْمُرُوءة" (8/165).
قال أبو يوسف: "مَا أَنْكَرْتَ مِنَ زَمَانِكَ؛ فَإِنَّمَا أَفْسَدَهُ عَلَيْكَ عَمَلُكَ" (8/232).

يقول بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ: "مَنْ عَصَى اللهَ؛ فَقَدِ انْتُقِمَ مِنْهُ" (8/233).
قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: "مَنْ خَلُصَتْ نِيَّتُهُ وَلَوْ عَلَى نَفْسِهِ؛ كَفَاهُ اللهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ" (8/268).
عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ؛ قَالَ، قِيلَ: "مَنْ أَظْلَمُ النَّاسِ؟"، قَالَ: "مَنْ ظَلَمَ لِغَيْرِهِ" (8/272).
قال طَلْقِ بْنِ مُعَاوِيَةَ: "الْغَفْلَةُ سِنَةُ الْكَرِيمِ" (8/326).

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أيمن الشعبان

داعية إسلامي، ومدير جمعية بيت المقدس، وخطيب واعظ في إدارة الأوقاف السنية بمملكة البحرين.

  • 0
  • 0
  • 6,242
المقال السابق
(4)
 

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً