بيان المركز الإعلامي الروهنجي 2015

منذ 2015-05-20

الأقلية الروهنجية التي تواجه الموت داخل أراكان بورما بسبب اضطهادها وسياستها العنصرية، وخارج أراكان بسبب عصابات تجار البشر وبسبب التعامل القاسي من دول الجوار ورفضهم استقبالهم

بيان المركز الإعلامي الروهنجي بشأن أزمة القوارب العالقة في شواطئ الدول المجاورة لميانمار والمقابر الجماعية للروهنجيا

في ظل ما يجري اليوم ومنذ عقود في أراكان بورما (ميانمار) وما تعانيه الأقلية الروهنجية من عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية والتهجير القسريّ، والتضييق الخانق على مسلمي الروهنجيا ببورما في كل مناحي الحياة، تفجرت أزمةٌ جديدةٌ في الدول التي يهرب إليها الروهنجيا عن طريق تجارالبشر، حيث اكتشفت مقابر جماعيةٌ للروهنجيا في جنوب تايلند، وكان وراء هذه المقابر تجار البشر الذين قاموا ولا يزالون بحبس الآلاف من الروهنجيين الراغبين في الانتقال إلى بعض دول آسيا، حيث يقومون بتعذيبهم وابتزازهم واغتصاب نسائهم وحبسهم في زنازين ضيقةٍ ومنعهم من الغذاء والدواء؛ الأمر الذي أودى بحياة مئات من الروهنجيين. وقبل أن تنطفئ شرارة هذه الأزمة اندلعت أزمةٌ أخرى على شواطئ تايلند وماليزيا وإندونيسيا حيث رفضت هذه الدول استقبال قوارب اللاجئين ما أدى إلى حالةٍ إنسانيةٍ حرجةٍ، وظلت القوارب عالقةً في عرض البحر دون أن تلتفت دول العالم إلى هذه المحنة الإنسانية المقلقة التفاتةً جادةً.


وإننا في المركز الإعلاميّ الروهنجيّ نناشد العالم الحر وكافة وسائل الإعلام العالمية والإقليمية وكافة الإعلاميين الأحرار في العالم ليقوموا بواجبهم في نقل وتغطية هذه الأحداث وتوجيه الرأي العام والمجتمع الدولي كافةً للقيام بواجبه الإنسانيّ والقانونيّ، وخاصةً الدول المعنية بالقضية، وفضح ممارسات حكومة ميانمار تجاه الأقلية الروهنجية التي تواجه الموت داخل أراكان بورما بسبب اضطهادها وسياساتها العنصرية، وخارج أراكان بسبب عصابات تجار البشر وبسبب التعامل القاسي من دول الجوار ورفضهم استقبالهم، وبهذا الصدد فإننا نعبر عن تقديرنا لكل الوسائل الإعلامية التي قامت بواجبها الإنسانيّ والإعلاميّ خلال الأيام الماضية، آملين أن تتواصل الجهود وتستمرالتغطية الإعلامية حتى تعود الحقوق لأصحابها، ويحاسب المتسبب في قتلهم واضطهادهم وتشريدهم.

والله الموفق وعليه التكلان.

المصدر: المركز الإعلامي الروهنجي
  • 0
  • 0
  • 1,808

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً