مع القرآن - من باع آخرته لن يشتريك

منذ 2015-06-01

حذرنا القرآن وقطع الطمع والأمان لمن اشتغلوا بمحاربة الإسلام ومبارزة الله تعالى، بتحريف آياته وعداء أوليائه، وبذل المستطاع في سبيل إطفاء شعلة الإيمان، من الخطأ العقدي وكذا التاريخي أن يأمن المؤمن لهؤلاءـ ويقربهم ثم يشتكي من لسعة السم بعد أن يغدروا به!

حذرنا القرآن وقطع الطمع والأمان لمن اشتغلوا بمحاربة الإسلام ومبارزة الله تعالى، بتحريف آياته وعداء أوليائه، وبذل المستطاع في سبيل إطفاء شعلة الإيمان، من الخطأ العقدي وكذا التاريخي أن يأمن المؤمن لهؤلاءـ ويقربهم ثم يشتكي من لسعة السم بعد أن يغدروا به! 

قال تعالى :
{أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ . وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة:75-76]

قال العلامة السعدي رحمه الله:
"هذا قطع لأطماع المؤمنين من إيمان أهل الكتاب، أي: فلا تطمعوا في إيمانهم وحالتهم لا تقتضي الطمع فيهم، فإنهم كانوا يحرفون كلام الله من بعد ما عقلوه وعلموه، فيضعون له معاني ما أرادها الله، ليوهموا الناس أنها من عند الله، وما هي من عند الله، فإذا كانت هذه حالهم في كتابهم الذي يرونه شرفهم ودينهم يصدون به الناس عن سبيل الله، فكيف يرجى منهم إيمان لكم؟! فهذا من أبعد الأشياء.

ثم ذكر حال منافقي أهل الكتاب فقال: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا} فأظهروا لهم الإيمان قولا بألسنتهم، ما ليس في قلوبهم، {وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ} فلم يكن عندهم أحد من غير أهل دينهم، قال بعضهم لبعض: {أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} أي: أتظهرون لهم الإيمان وتخبروهم أنكم مثلهم، فيكون ذلك حجة لهم عليكم؟

يقولون: إنهم قد أقروا بأن ما نحن عليه حق، وما هم عليه باطل، فيحتجون عليكم بذلك عند ربكم {أَفَلا تَعْقِلُونَ} أي: أفلا يكون لكم عقل، فتتركون ما هو حجة عليكم؟ هذا يقوله بعضهم لبعض".

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 1,115
المقال السابق
قطع الطمع في الكافرين والمنافقين
المقال التالي
الله محيط بسر الأعداء

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً