اجْهر بالحقّ!

منذ 2015-07-02

لا تُسيئوا الظنّ بذِروة سنام الإسلام! بل فيها العزُّ كلُّه، والحياةُ الحقيقية، وخيري الدنيا والآخرة!

اجْهر بالحقّ، ولا تَخشَ في الله لَومةَ لائم!

قال العلَّامة أحمد شاكر رحمه الله:

"فما عَبأتُ يومًا ما؛ بما يُقال عَنّي    .:.      ولكنِّي قلتُ ما يجبُ أن أقول".

(انظر: كلمة الحق).

واحْذر أُخيَّ أن تَكرَه الحقَّ وأهلَه، ويَحملُك على ذلك؛ إيثارُ هَوى، أو رغبةٌ في انتقام، فتَهلِك وتكون من الخاسرين:

قال الإمام الأوزاعيُّ رحمه الله:

"مَن كَرِه الحقَّ؛ فقد كَره الله    .:.    إن الله هو الحقُّ المُبين".

(ذكره عنه الغزالي في الإحياء).

فقدِّم الحقَّ على هواك    .:.    تَغْنَم دنياكَ وأخراك!

وإلَّا! ضاقَت عليك الأرضُ بما رَحُبَت:

ومَن لم يَثِق بالله لَم يَصْفَ عَيشُه    .:.    ومَن ضاقَ عنه الحقُّ ضاقَتْ مَذاهبُه

(منسوب لأبي العتاهية).

فاللهمَّ اجعلنا من أهل الحقّ وحِزبه، وأكرمنا بعُلوّه ورفْع لوائِه، واهْدنا لمَا اختُلف فيه بإذنك.

لا تُسيئوا الظنّ بذِروة سنام الإسلام! بل فيها العزُّ كلُّه، والحياةُ الحقيقية، وخيري الدنيا والآخرة!

قال ابن تيمية رحمه الله:

"حصولُ النصر وغيره، من أنواع النعيم لطائفة أو شخص، لا يُنافي ما يقع في خلال ذلك، مِن قتل بعضِهم وجَرحِه، ومن أنواع الأذى وذلك أن الخلق كلهم يموتون! فليس في قتل الشهداء؛ مصيبة زائدة على ما هو معتادٌ لبَني آدم! فمَن عدَّ القتلَ في سبيل الله؛ مصيبةً مُختصةً بالجهاد؛ كان من أجهل الناس! فإن الموت يَعرض لبني آدم، بأسبابٍ عامَّةٍ؛ وهي المصائب، التي تَعرض لبني آدم، من مرضٍ بطاعون وغيره، ومن جُوع وغيره، وبأسبابٍ خاصة! فالذين يعتادون القتال؛ لا يُصيبهم أكثر مما يصيب مَن لا يُقاتِل! بل الأمرُ بالعكس كما قد جرَّبه الناس! وهذا أمرٌ يَعرفه الناسُ؛ من أهل طاعة الله، وأهل معصيته".

(انظر: رسالة قاعدة في المحبة).

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله

  • 1
  • 0
  • 3,002

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً