ماذا تعرف عن الشرك والنفاق والكفر والفسق؟!
عبد اللطيف بن هاجس الغامدي
مفردات ينبغي ضبطها ومعرفة لوازمها
- التصنيفات: العقيدة الإسلامية - الشرك وأنواعه - طلب العلم -
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
مفردات ينبغي ضبطها ومعرفة لوازمها، ومنها:
• الشرك:
وهو تسوية غير الله مع الله فيما هو من خصائص الله تعالى.
وينقسم إلى قسمين:
1- شرك أكبر: وهو ينافي التوحيد، ويكون في: المعتقدات، والأقوال، والأفعال.
لوازم الشرك الأكبر:
- يخرج من الملة.
- يُخلِّد صاحبه في النار. قال تعالى: {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [المائدة من الآية:72].
- يبيح الدم والمال. قال تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} [التوبة من الآية:5].
- يحبط جميع الأعمال. قال تعالى: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام من الآية:88].
- لا يغفره الله تعالى. قال تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ} [النساء من الآية:48].
2- شرك أصغر: ينافي كمال التوحيد الواجب، ويكون في: الأقوال، والأفعال، والإرادات.
وهو نوعان:
1- ظاهر، و يكون في الأقوال والأفعال.
الأفعال مثل: لبس الحلقة والتمائم والتولة مع عدم الاعتقاد فيها أنها تنفع وتضر بذاتها، وإنما جعلوها سببًا تدفع الشر وتجلب الخير مع الاعتقاد أن النافع والضار هو الله تعالى.
الأقوال مثل: الحلف بغير الله وقول: (ما شاء الله وشئت) مع الاعتقاد أن المحلوف به ليس له قدر مساوٍ لله تعالى أو أكثر منه.
2- خفي، ويكون في النية والإرادة، كالسمعة والرياء.
لوازم الشرك الأصغر:
- لا يخرج من الملة.
- لا يخلد صاحبه في النار إذا دخلها، فهو في المشيئة.
- لا يحبط جميع الأعمال، وإنما ما خالطه من العمل.
- لا يبيح الدم والمال.
• النفاق:
وهو إظهار الإسلام والخير وإبطان الكفر والشر.
وهو نوعان:
1- اعتقادي (الأكبر): قال تعالى: {وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [المنافقون من الآية:1].
لوازم النفاق الاعتقادي:
- يخرج من الدين.
- صاحبه في الدرك الأسفل من النار.
- لا ينفع معه عمل.
- يكون في المعتقدات دون الأعمال.
- لا يقع من مؤمن.
- لا يجوز اتهام أحد به إلا من شهد عليهم الوحي به، لأنه من أعمال القلوب.
2- نفاق عملي: وهو أن يعمل بشيء من أعمال وصفات المنافقين مع بقاء الإيمان في قلبه.
مثاله: إخلاف الوعد والخيانة في الأمانة والتكاسل عن الصلاة مع أدائها، قال تعالى: {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ} [النساء من الآية:142].
لوازم النفاق العملي:
- لا يخرج من الملة.
- يجتمع به في القلب إيمان ونفاق وطاعة ومعصية.
- يستحق العقوبة عليه.
- لا يخلد به في النار إذا دخلها.
- يظهر في الأعمال دون المعتقدات.
- يقع من المؤمن، وينقص من إيمانه مع بقاء أصله.
• الكفر:
وهو ضد الأيمان. وينقسم إلى قسمين:
1- كفر أكبر (ينافي التوحيد) وهو أنواع:
- كفر التكذيب. قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ} [العنكبوت:68].
- كفر الاستكبار (ولو كان مع التصديق). قال تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [البقرة من الآية:34].
- كفر الشك (التردد والظن). قال تعالى: {وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا} [الكهف:36].
- كفر الإعراض: قال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ} [الأحقاف من الآية:3].
- كفر النفاق: قال تعالى: {ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ} [المنافقين:3].
لوازم الكفر الأكبر:
- يخرج من الملة.
- يحبط جميع الأعمال.
- يخلد صاحبه في النار.
- يبيح الدم والمال.
- يوجب العداوة والبراءة من أهله.
2- كفر أصغر:
(كفر دون كفر) وهو ينافي كمال التوحيد، وهو ما أطلق عليه لفظ كفر لكنه دون الكفر الأكبر.
مثل: «البخاري؛ برقم: [6044]).
» (صحيحو«
» (سنن أبي داود؛ برقم: [3251]).لوازم الكفر الأصغر:
- لا يخرج من الملة.
- لا يحبط العمل.
- لا يبيح الدم والمال.
- يُحَب ويَوَالى صاحبه بقدر إيمانه وطاعته، ويبغض ويعادى على قدر مخالفته ومعصيته.
• الفسق:
وهو الخروج عن طاعته الله إلى معصيته. وهو ينقسم إلى قسمين:
1- فسق كلي: وهو فسق الكافر بخروجه عن دائرة الإيمان.
قال تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ} [السجدة من الآية:20].
2- فسق جزئي: وهو فسق المسلم بارتكابه بعض المعاصي دون الكفر.
قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور:4].