(1) مقدمة
الإسلام سؤال وجواب
سلسلة "دليل المسلم الجديد" هي سلسلة دعوية مختارة من موقع الإسلام سؤال وجواب لبيان أسس الفقه الإسلامي وبيان الأمور الشرعية التي لا يسع المسلم جهلها وخصوصا الإخوة الكرام المسلمين الجدد ممن قد يواجهون صعوبة في معرفة المصادر المعتبرة، ومعرفة أهل العلم الثقات؛ وذلك حتى يكونوا على بصيرة في تعلم أسس دين الإسلام العظيم.
- التصنيفات: طلب العلم -
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين. .
سلسلة "دليل المسلم الجديد" هي سلسلة دعوية مختارة من موقع الإسلام سؤال وجواب لبيان أسس الفقه الإسلامي وبيان الأمور الشرعية التي لا يسع المسلم جهلها وخصوصا الإخوة الكرام المسلمين الجدد ممن قد يواجهون صعوبة في معرفة المصادر المعتبرة، ومعرفة أهل العلم الثقات؛ وذلك حتى يكونوا على بصيرة في تعلم أسس دين الإسلام العظيم.
والعلم هو باب النجاة، ولقد خلق الله تعالى الإنسان وزوده بأدوات العلم والمعرفة وهي السمع والبصر والعقل قال تعالى: { {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} }[النحل:78].
والإسلام دين العلم فأول آية نزلت من القرآن، تأمر بالقراءة التي هي مفتاح العلوم قال تعالى: { {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ . خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ . اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ . الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ . عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} } [العلق:1-5].
والعلم في الإسلام يسبق العمل، فلا عمل إلا بعلم كما قال سبحانه: { {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ } } [محمد:19].
وقد حذر الله كل مسلم من القول بلا علم فقال سبحانه: { {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولً} ا} [الإسراء:36].
وتنويهًا بمقام العلم والعلماء استشهد الله العلماء على وحدانيته فقال سبحانه: { {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} } [آل عمران:18].
والإسلام يدعو إلى طلب العلم، وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم، وبين فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وأن العلماء ورثة الأنبياء وأن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم؛ فمن أخذه أخذ بحظ وافر وأخبر عليه الصلاة والسلام أن طلب العلم طريق إلى الجنة فقال صلى الله عليه وسلم: « «من سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ» » (رواه مسلم: [2699]).
والإسلام يدعو إلى تعلم سائر العلوم النافعة، والعلوم درجات فأفضلها علم الشريعة ثم علم الطب ثم بقية العلوم.
وأفضل العلوم على الإطلاق علوم الشريعة التي يعرف بها الإنسان ربه، ونبيه ودينه، وهي التي أكرم الله بها رسوله وعلمه إياها ليعلمها الناس: { {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} } [آل عمران:164].
وقال عليه الصلاة والسلام: « «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين» » [أخرجه البخاري: 71].
ولذا وفي هذه الرحلة سيتم بيان أهم المواضيع الشرعية التي يجب على المسلم تعلمها والعلم بها لتكون ينبوعًا للخير وزادا يهتدي به لتجنب طرق الضلال والتمتع بنور العلم والإيمان.