إهداء لواقعنا اﻷليم
بسم الله الرحمن الرحيم
إهداء لواقعنا اﻷليم
دروس من غزوة مؤتة
1_النبي صلى الله عليه وسلم أرسل جيش من 3 آﻻف مسلم ليقاتل 200 ألف من الروم بسبب قتل مسلم واحد
ولم يظهر هنا مطلقا مصطلح الحفاظ على وحدة ومصلحة الجماعة وليقتل من يقتل المهم تظل الجماعة
2_النبى صلى الله عليه وسلم أرسل الجيش ومعه خطط القيادة البديلة ولم ينتظر مفاجأة ليعقد انتخابات فى ظل حرب ومحنة
إنما قال الراية لزيد ثم جعفر ثم بن رواحة وهنا يظهر خيبة كثير من قيادات الجماعات التي ﻻيوجد عندها رؤية لتطور اﻷحداث
3_عندما استشهد الثلاثة قيادات لم يضطرب المسلمون وينهاروا
بل إجتهدوا فى أرض المعركة إجتهاداً له دﻻلته لكل قيادة فى كل زمان ومكان فقد استلم الراية صحابى ثم أعطاها لخالدبن الوليد وكان لم يمض على إسلامه3 أشهر فرفض وقال للصحابي أنت أقدم منى إسلاما
فقال الصحابى أنت أعلم منا بالقتال وهنا وقفة هامة للجماعات التى تعطى القيادة للأقدم وأهل الثقة والوﻻء فقط فالصحابى الجليل يعلم كل جماعات التعصب أن الكفاءة هى المعيار الأول والأهم خاصة في الصراع والمعارك وما فعله الصحابى مع خالد فعل منبوذ الآن فى الجماعات إلا ما رحم!!؟؟؟
4_كان قرار خالد بالانسحاب التكتيكي بعد أن كسر 9 سيوف من يده من شدة القتال وليس بعد قتل القادة ثم بعد الليل أيقن بحسابات رجل الخبرة العسكري أن الأمر يحتاج وقفة وهدنة رغم النصر فلم يكن المسلمون منهزمون عندما فكر في ذلك بل منتصرون ولكن التفكير اﻻستراتيجي لرجل الخبرة جعله يعيد الحساب فانسحب إنسحاب المنتصر بدون أن يشعر عدوه بل أوقع فى نفسية عدوه الخوف وفى رجوعه تعجب عرب الجزيرة كلها من بسالة جيشه وخافوا منه لذلك قال لهم النبي: الكرارون
5_هل يتخيل أحد أن عدد من استشهد من المسلمين هم 12 مسلم فقط وعدد من قتل من الروم ﻻيحصى وذلك مما يغيب عن كثير من قادة الجماعات والرأى أن القلة المؤمنة بثابتها على الدين ينصرها الله فنحن أمة ﻻ تنصر بكثرة العدد والعتاد إنما بنصر الدين وبذل الجهد في اﻻستطاعة المادية وفقط
وقمة التعجب والحزن هنا للواقع كيف يستشهد 12 فقط في جيش 3 آﻻف أمام حيش 200 ألف واﻵن المسلمون يكونون بمئات الآﻻف في مظاهرات أو أى جماعة ومع ذلك يقتل منهم الآﻻف أمام جيش ﻻيتعدى عشرات أو مئات أوحتى بضعة آﻻف
إنها النية الواضحة الخالصة لنصر الدين وفقط , ﻻ يشوبها حرص على جماعة أو مصلحة شخصية والفهم الواضح للإعداد في الصراع
إنه : {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} .
- التصنيف: