بداية إطلاق الاغتيالات ودحلان أحسن ضابط استخبارات

منذ 2009-02-01

غالانت: وقف إطلاق النار يعني بداية إطلاق الاغتيالات ودحلان أحسن ضابط استخبارات

يقول يوآف غالانت للصحافيين في جولة غير مسموح بنشر تفاصيلها، أحسن ضابط إستخبارات في جيش الاحتلال الإسرائيلي هو محمد دحلان (أبو فادي)، وأفضل جهاز إستخبارات إسرائيلي يعمل على الأرض في قلعة غزة هو جهاز الأمن الوقائي وجهاز المخابرات العامة وجهاز حركة فتح فرع محمود عباس رئيس السلطة الإسرائيلية بالوكالة في ربع الضفة الغربية (أو ما تبقى منها).

هذا ليس تقييم خبراء الاستراتجية العسكرية بل هو تقييم قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الجنرال يوآف غالانت الذي دردش لأول مرة مع الصحافيين والمراسلين العسكريين الذين رافقوه في جولة على المعسكرات التي يرابط فيها جيش الاحتلال على حدود قطاع غزة.

قائد المنطقة الجنوبية قال للمراسلين أنه ممنوع النشر ولكنه سيحدثهم لزوم التأريخ وليس للنشر الآن وقال: يقوم دحلان وأجهزة محمود عباس في هذه الحرب بدور كبير جدا وكان من المفترض أن يقوموا بدورهم.

الجنرال غالانت كشف بأن أكثر من مئة وثلاثين عضوا في أجهزة فتح من التابعين لعباس ودحلان تم قتلهم بسبب اكتشاف المقاومين لهم وهم يضعون إشارات خاصة على حيطان ومداخل الأنفاق، ومخازن الأسلحة ومقرات سرية لحركة حماس والجهاد ليتم قصفها من قبل سلاح الطيران الإسرائيلي الذي يكشف عن الأهداف بطرق تكنولوجية بناء على تلك الإشارات.

الجنرال قائد المنطقة الجنوبية أكد ما قاله يوفال ديسكين مدير جهاز الأمن الداخلي قبل أسبوع من أن فتح وعناصر محمد دحلان لعبوا دورا حاسما في هذه المعركة على حماس، وأنهم خسروا العشرات من عناصرهم بعد أن اكتشفهم المقاتلون بواسطة أفخاخ أمنية نصبوها لعملاء دحلان - عباس أثناء قيامهم بإرشاد الطائرات إلى المقرات والمخازن السرية وإلى منازل بديلة يسكن فيها رجال حماس والجهاد.

ومما كشفه الجنرال قائد المنطقة الجنوبية خطة سننشرها بتفاصيلها تتضمن حركة اقتحام كان من المفروض أن يقوم بها ألف وخمسمئة عنصر من عناصر محمد دحلان المعسكرين في العريش داخل الحدود المصرية بانتظار إنهيار حركتي حماس والجهاد ومناصريهما من فتح - صلاح الدين واللجان الشعبية.

الخطة تقتضي بحسب قائد المنطقة الجنوبية في إسرائيل أن يقتحم رجال دحلان المزودين بالسلاح الثقيل والمحمول على عربات مدرعة مصرية منطقة رفح، ومن ثم خان يونس ومن ثم يتزامن وصولهم إلى مدينة غزة مع قيام رجال فتح - عباس دحلان بانتفاضة داخل المدينة لطرد ما يبقى حيا من المسلحين.

الخطة لا تزال قائمة ولكن الجنرال قائد المنطقة الجنوبية لا يرى أملا في نجاحها، فعلى رغم مقتل المئات من رجال حماس إلا أنهم لا يزالون يقاتلون بتنظيم وبخطط لا يزال بعضها يعطيهم فرصة للنجاة بسبب إخبائهم بين المدنيين، ولا يزال أمنهم يسيطر على الأرض حيث أن الآلاف منهم انتشروا بشكل غير مرأي في الشوارع والمناطق داخل غزة والمدن الأخرى لمكافحة أي انتفاضة أو تجسس، بينما تولى ثلاثة آلاف مقاتل من حماس وألف من الجهاد وخمسئة من فتح صلاح الدين - اللجان الشعبية مهمة نصب الكمائن المخفية في المنازل والأبنية لقوات جيش الاحتلال.

الجنرال كشف بأن المرحلة الحالية لوقف إطلاق النار تعني أن إسرائيل لا تريد التورط أكثر في حرب إعلامية ضدها بدأت أوساط الرأي العام الغربي تتجاوب معها، كما أن ما تحقق حتى الآن لا يمكن تحقيق أكثر منه بالظروف الحالية.

والوضع السياسي في العالم يوجب على إسرائيل الزعم أنها أوقفت الهجوم، لأن باراك أوباما لن يكون سعيدا بأن تطغى أحداث غزة على أنباء توليه منصب الرئاسة بشكل رسمي والمصريين والسعوديين والأردنيين حلفائنا ليسوا في وضع يسمح لهم بتحمل الضغوط الشديدة التي نجح داعموا العنف في سوريا وإيران والسودان في إثارتها في وجههم، مما يحتم عليهم منذ الآن إدعاء التعاطف مع الفلسطينين وإلا سحبت تلك الدول المارقة البساط من تحت أقدام الدول المعتدلة - حلفاء إسرائيل في العالم العربي، خصوصا وأن وقف القتال سيمنع الرئيس السوري مدعوما من السودان وقطر من طرح قضية سحب المبادرة السعودية في هذا الوقت الحالي، وهي مبادرة تمثل غطاء لعلاقة مباشرة بين السعودية أكبر دولة إسلامية في العالم وبين إسرائيل.

الجنرال الذي أبدى سعة صدر أثناء جولته مع الصحافيين رفض تسجيل حديثه وإعتبر الأمر دردشة بينه وبين اصدقاء جدد أعلن بأن الوقت الحالي والأسابيع المقبلة ستشهد إنجازات أهم لجيش الاحتلال في غزة.

فمع توقف القصف ستخرج قيادات حماس وسينشط رجال الاستخبارات العسكرية والشين بيت ومعهم آلاف من رجال محمود عباس ومحمد دحلان على الأرض، ما سيسهل على الطيران الإسرائيلي اصطياد الرؤوس الكبيرة وإلحاقها بسعيد صيام وبالجنرال الذي سمع مخبري الاستخبارات العسكرية أنه قتل في حي الزيتون وكان يشرف على بناء الأنفاق والمخازن المحصنة (يعلن الإسرائيليين لأول مرة بشكل رسمي عن هذا الأمر).

الجنرال أعلن بأن الإنجازات العسكرية لجيش الاحتلال لم تبدأ بعد وأن قطف رؤوس الحماسيين واحدا تلو الآخر ستكون هديتنا إلى الأمهات اللواتي فقدن أبنائهن في هذه المهمة، مما يعني بأن دماء المقاتلين في جيش الاحتلال الذين قتلوا في عملية الرصاص المسكوب لم تكن بلا جدوى.









المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
  • 11
  • 0
  • 6,309
  • mhamed33

      منذ
    [[أعجبني:]] بعد أن قرأت هذه السيرة العطرة عنه فأنا سعيد يأستشهاد هذا البطل المجاهد في ساحات القتال وأسأل الله عز و جل أن يرزقني الشهادة كما رزقه الشهادة فأنا والله أحسده على هذه النعمة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً