تكبير - لا يجاوز التكبير لسانه

منذ 2015-09-26

لكن للأسف هناك من لا يجاوز التكبير لسانه و لا يلامس التعظيم قلبه
هل صدق من زعم أن يكبر الله بينما يخشى الناس والله أحق أن يخشاه؟!
هل صدق من زعم أنه يكبر الله ثم آثر ألا يضحى و لو ببعض راحة لإجابة ندائه للصلاة ؟
هل صدق من زعم أنه يكبر الله و هو يأبى أن يضحى بمال محرم أو بنظر محرم أو بفعل أو قول محرم؟
هل صدق من زعم أنه يكبر الله وكان غالب حاله الخوف من سواه وموالاة أعداء مولاه؟!
إن لتعظيم الله دلائل وعلامات و ليس مجرد ادعاءات
وعلى المعظم حقا والمكبر صدقا أن يعي كون تعظيمه لربه,  لابد أن يكون مقترنا بتعظيمه لشرعه و أمره و نهيه   {ذلك و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }
أن يكون مقترنا بالاستعداد لتفضيل مرضاته على كل شىء والتضحية لنيل ذلك بأي شىء
ليس شرطا لتظهر تعظيمك أن تهاجر أو تتكلف تضحية بولد - كفعل سيدنا إيراهيم - أو منصبك أو بمالك كله
لكن مناط الأمر يكمن في كلمة واحدة
‫ ‏الاستعداد‬
ولذلك الاستعداد إرهاصات لابد أن تظهر أولا
لابد أن يظهر عليك تعظيمك لله و لشرعه و لحرماته و شعائره وللحق وكلمته من الآن حتى إذا حدث التعارض بين محبوب أو مرجو و بين رضوان الله والحق الذي يرضاه قدمت بلا تردد رضوان الله
راجع نفسك وتعظيمك وتكبيرك وإني لك ناصح ولنفسي : حذار أن نكون ممن كبر الله كذبا

  • 0
  • 0
  • 1,405
المقال السابق
لماذا شُرع التكبير؟؟
المقال التالي
التضحية نتيجة التكبير

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً