مع القرآن - حافظوا على الصلوات

منذ 2015-10-17

منذ سنوات لم يدخل مسجداً
منذ أمد بعيد لم يركع لله ركعة 
قطع الصلة بينه و بين خالقه , فأي أمانة يمكن لمثله أن يحملها و أي صلة للخلق ترجى من مثله ؟؟؟!!!!
يا تارك الصلاة بادر قبل غرغرة الروح ودنو الأجل 
فالموت يأتي فجأة و القبر صندوق العمل 
"قال صلى الله عليه و سلم :  العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر . 
رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم و صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير.
قال الله تعالى :
{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة 238 -239] . 

قال العلامة السعدي : 
يأمر بالمحافظة على الصلوات عمومًا وعلى الصلاة الوسطى، وهي العصر خصوصًا، والمحافظة عليها أداؤها بوقتها وشروطها وأركانها وخشوعها وجميع ما لها من واجب ومستحب، وبالمحافظة على الصلوات تحصل المحافظة على سائر العبادات، وتفيد النهي عن الفحشاء والمنكر خصوصًا إذا أكملها كما أمر بقوله { وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ } أي: ذليلين خاشعين، ففيه الأمر بالقيام والقنوت والنهي عن الكلام، والأمر بالخشوع، هذا مع الأمن والطمأنينة.
{ فَإِنْ خِفْتُمْ }  لم يذكر ما يخاف منه ليشمل الخوف من كافر وظالم وسبع، وغير ذلك من أنواع المخاوف، أي: إن خفتم بصلاتكم على تلك الصفة فصلوها { رِجَالا } أي: ماشين على أقدامكم، { أَوْ رُكْبَانًا } على الخيل والإبل وغيرها، ويلزم على ذلك أن يكونوا مستقبلي القبلة وغير مستقبليها، وفي هذا زيادة التأكيد على المحافظة على وقتها حيث أمر بذلك ولو مع الإخلال بكثير من الأركان والشروط، وأنه لا يجوز تأخيرها عن وقتها ولو في هذه الحالة الشديدة، فصلاتها على تلك الصورة أحسن وأفضل بل أوجب من صلاتها مطمئنا خارج الوقت { فَإِذَا أَمِنْتُمْ } أي: زال الخوف عنكم { فَاذْكُرُوا اللَّهَ } وهذا يشمل جميع أنواع الذكر ومنه الصلاة على كمالها وتمامها { كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون } فإنها نعمة عظيمة ومنة جسيمة، تقتضي مقابلتها بالذكر والشكر ليبقي نعمته عليكم ويزيدكم عليها.
 

  • 0
  • 0
  • 1,351
المقال السابق
معنى اللغو في الأيمان
المقال التالي
حذر الموت

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً