مع القرآن - وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ

منذ 2015-11-05

من أعمى الله بصيرته يرى جند الله و جند الشيطان سواء بسواء 
لا يعي أن نصر الكافر مهما طال فهو إلى خسران في الدنيا و هوان  في  الآخرة .
و هزيمة المؤمن مهما طالت فهي إلى نصر في الدنيا و فوز في الآخرة 
تأمل :
  {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ . قَدْ كَانَ لَكُمْ آَيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ} . [ آل عمران 12-13] .
قال السعدي : { قل } يا محمد { للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد } وفي هذا إشارة للمؤمنين بالنصر والغلبة وتحذير للكفار، وقد وقع كما أخبر تعالى، فنصر الله المؤمنين على أعدائهم من كفار المشركين واليهود والنصارى، وسيفعل هذا تعالى بعباده وجنده المؤمنين إلى يوم القيامة، ففي هذا عبرة وآية من آيات القرآن المشاهدة بالحس والعيان، وأخبر تعالى أن الكفار مع أنهم مغلوبون في الدار أنهم محشورون ومجموعون يوم القيامة لدار البوار، وهذا هو الذي مهدوه لأنفسهم فبئس المهاد مهادهم، وبئس الجزاء جزاؤهم.
أبو الهيثم

  • 2
  • 0
  • 13,950
المقال السابق
نهاية كل متجبر معلومة
المقال التالي
فئتان

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً