عمل القلب - الفريضة الغائبة - [08] أعمال القلوب والإحسان
الإحسان إذا باشر القلب منعه من المعاصي، فإن من عبد الله كأنه يراه، لم يكن كذلك إلا لاستيلاء ذكره ومحبته وخوفه ورجائه على قلبه بحيث يصير كأنه يشاهده
الإحسان: هو أعلى مراتب الدين، فهو: "لب الإيمان وروحه وكماله" (مدارج السالكين).
وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور بأنه « » (صحيح البخاري [4777])، وفيه إشارة إلى أن الإحسان هو: "كمال الحضور مع الله عز وجل، ومراقبته، الجامعة لخشيته ومحبته ومعرفته والإنابة إليه والإخلاص له، ولجميع مقامات الإيمان" (وانظر جامع العلوم والحكم).
وقد جاء في حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال في الإحسان: «صحيح مسلم [8])، وبناء على ذلك فالإحسان أساسه عمل قلبي يقوم على استحضار عظمة الله ومراقبته مما يوجب خشيته، والقيام بحقه.
» (يقول ابن القيم: "الإحسان إذا باشر القلب منعه من المعاصي، فإن من عبد الله كأنه يراه، لم يكن كذلك إلا لاستيلاء ذكره ومحبته وخوفه ورجائه على قلبه بحيث يصير كأنه يشاهده" (الجواب الكافي).
- التصنيف:
- المصدر: