مع القرآن - ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ

منذ 2015-12-03

تأمل كيف يتحدث القرآن عن اليهود و كيف ضرب الله عليهم الذلة أينما ثقفوا 
و تأمل الواقع المرير الذي تعيشه أمة الإسلام التي بلغت ما يقارب المليار و نصف نفس 
أمة صغيرة من اليهود تذل أمة محمد صلى الله عليه و سلم !!!!
فهل السبب قوتهم ؟؟
أبداً ..فقد ضرب الله عليهم الذلة 
إذن ما السبب ؟؟؟؟
بالتأكيد فعلت أمة محمد ما تستحق معه ما هو أكثر من الذلة و الصغار و هنا فقط يصبح الأذلاء أفضل منهم حالاً .
أمة محمد جعلت كتاب ربها خلف ظهرها و تتسول من غيرها منهجه و سبيله كي تسير خلفه عمياء مكبلة الأيدي مكتومة الأنفاس .
وعندما تنفض عن نفسها الغبار و تعود لمنهج ربها و شريعته الكاملة ستعود لها عزتها المفقودة و ريادتها المنسية .
قال تعالى { لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ * ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ } [ آل عمران 111 - 112 ]  .
قال السعدي رحمه الله : فليس على المؤمنين منهم ضرر في أديانهم ولا أبدانهم، وإنما غاية ما يصلون إليه من الأذى أذية الكلام التي لا سبيل إلى السلامة منها من كل معادي، فلو قاتلوا المؤمنين لولوا الأدبار فرارا ثم تستمر هزيمتهم ويدوم ذلهم ولا هم ينصرون في وقت من الأوقات، ولهذا أخبر تعالى أنه عاقبهم بالذلة في بواطنهم والمسكنة على ظواهرهم، فلا يستقرون ولا يطمئنون { إلا بحبل } أي: عهد { من الله وحبل من الناس } فلا يكون اليهود إلا تحت أحكام المسلمين وعهدهم، تؤخذ منهم الجزية ويستذلون، أو تحت أحكام النصارى وقد { باءوا } مع ذلك { بغضب من الله } وهذا أعظم العقوبات.
أبو الهيثم

  • 0
  • 0
  • 1,850
المقال السابق
الخيرية المنشودة
المقال التالي
كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً