إياك أن تفتري على الله

منذ 2015-12-12

من أبشع صور الظلم أن يفعل المرء المعصية ثم يدعي أنه يراها حلالاً أو أن الله أمر بها (عياذاً بالله ) أو يدعي شرعية أخطائه عموماً .
كونك تعصي أو تقع في خطأ فهذا ضعف تجبره التوبة .
أما استحلال الحرام و إلصاقه بالله تعالى فهذا مخرج من الملة بالكلية  .
فانتبه :
قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ } [العنكبوت: 68].
قال ابن كثير: (لا أحد أشدُّ عقوبة ممن كذب على الله، فقال: إنَّ الله أوحى إليه شيئًا، ولم يوحَ إليه شيء، ومن قال: سأنزل مثل ما أنزل الله. وهكذا لا أحد أشدُّ عقوبة ممن كذَّب بالحقِّ لما جاءه، فالأول مفترٍ، والثاني مكذِّب؛ ولهذا قال: أليس في جهنم مثوى للكافرين) [ تفسير ابن كثير] . 
وقال الطبري: (يقول تعالى ذكره: ومن أظلم أيُّها الناس ممن اختلق على الله كذبًا- فقالوا إذا فعلوا فاحشة: وجدنا عليها آباءنا، والله أمرنا بها، والله لا يأمر بالفحشاء- أو كذَّب بالحقِّ لما جاءه)   [تفسير الطبري]  .
أبو الهيثم 

  • 1
  • 0
  • 1,104

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً