الخطوبة الطويلة

بارك الله فيك وسددك وأعانك وأتمم لك نعمته على خير.
الخاطب الذي لم يعقد هو أجنبي عنك؛ لا يجوز لكما لا الخلوة ولا المصافحة ولا النظر بشهوة ولا الأحاديث العاطفية ....الخ

فيفترض ألا تتحدثا في الهاتف إلا لحاجة وبقدر الحاجة ولضمان عدم الخروج عن المطلوب ليكن بجوارك من تستحيين منه كأمك أو والدك أو أخ أو أخت أكبر منك...الخ وأن يعرف أن بجوارك من يستحيا منه فلا يخرج في كلامه عن الجادة.

ويفترض أن تكون الزيارة خفيفة وعلى فترات متباعدة والتعامل كما تتعاملين مع رجل غريب عنك.
أعلم أن هذا عسير ...لكنه لأجلك أنت حفاظا على قلبك أنت.
لأن الحب ومقدماته والعواطف والشغف والشهوة إذا أخذت منها اليسير المبتور، ستضطرب نفسك ويتضاعف همك. فحفاظا على قلبك ونفسك وراحتك ضعي هذه القيود.

كذلك فبسبب هذا الاضطراب والهم الحاصل للخاطب والمخطوبة تزداد المشاكل على عكس ما يظن الناس فإن فترة الخطوبة تتوق النفس وتئن ولا تقضي وطرها فتظهر أسوأ ما فيها من غضب وانفعال..لا هي فترة قربى وود ولا شيء كما يزعمون.
وأذكرك بالاستعانة بالله على رضاه وصدق اللجوء إليه؛ اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا.
أسعدكم الرحمن.