بيان رابطة علماء المسلمين بشأن تجويع السوريين في مضايا

منذ 2016-01-10

ما يحدث في سوريا عمومًا، وبلدة مضايا خصوصًا، هو صورة مصغرة لما يتم التخطيط له، من إغراق بلدان أهل السنة في بحر من الدماء؛ باليد الرافضية الصفوية المجرمة

أصدرت رابطة علماء المسلمين بيانا أدانت فيه بشدة حصار وتجويع السوريين من قبل نظام الأسد والمليشيات الطائفية في بلدة مضايا.

ودعت الرابطة كافة الفصائل الجهادية وعموم أطياف المعارضة السورية؛ للعمل على توحيد صفوفهم وإمكاناتهم لفك الحصار عن بلدة مضايا وكافة المناطق المحاصرة.

كما طالبت المنظمات الإغاثية وعموم تجار المسلمين وأهل اليسار منهم؛ بالمبادرة لإغاثة أهلنا في سوريا وفي بلدة مضايا خاصة؛ بكل الوسائل المتاحة.

وناشدت المؤسسات والروابط الدعوية، وكافة العلماء والدعاة؛ بالقيام بالواجب في حث عامة المسلمين على التبرع لإخواننا في بلدة مضايا وبيان جواز تعجيل دفع الزكاة لهم.

 

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الله الرحمن الرحيم

(بيان بشأن حصار وتجويع إخواننا السوريين في بلدة: مضايا السورية)

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فلا زالت أفعال الإجرام والتنكيل تتوالى على إخواننا في سوريا، تمارسه وتشارك في تنفيذه قوات النظام الأسدي المجرم، يساندها نظام الملالي الرافضي الدموي في طهران، ومليشيات حزب اللات الحاقدة، مدعومة بغطاء جوي روسي، وتآمر وتواطؤ غربي وعجز وصمت عربي.

وفي تطور صادم يعكس حجم الحقد والهمجية والتوحش؛ يقبع ما يزيد على أربعين ألفًا من إخواننا المسالمين العّزل في بلدة مضايا السورية، تحت حصار وتجويع مطبق، تفرضه قوات النظام الأسدي المجرم، ومليشيات حزب اللات الحاقدة، ضاربةً عرض الحائط بكل الشرائع السماوية، والمبادئ الأخلاقية، والأعراف الدولية، في مخطط واضح للتهجير القسري والتغيير الديموغرافي.

وإن رابطة علماء المسلمين أمام هذا الخطب المروع، والإرهاب الممنهج، والنازلة العظيمة، لتؤكد على ما يلي:

أولاً: إن ما يتعرض له أهلنا بسوريا بعامة، وببلدة مضايا بخاصة، جريمة عظمى، ونازلة كبرى؛ توجب على عموم المسلمين حكومات وشعوباً، مؤسسات وأفراداً المبادرة لنصرتهم وكشف ما نزل بهم من ضر، امتثالاً لقوله تعالى: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} [الأنفال:72] الآية. ولقوله صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة» (أخرجه الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهما).

ثانياً: أن ما يحدث في سوريا عمومًا، وبلدة مضايا خصوصًا، هو صورة مصغرة لما يتم التخطيط له، من إغراق بلدان أهل السنة في بحر من الدماء؛ باليد الرافضية الصفوية المجرمة، وبدعم ومساندة من قوى الغرب، مما يوجب على أهل السنة حكومات وشعوبًا؛ أخذ الحيطة والحذر، وقطع اليد الرافضية الصفوية المجرمة، ومحاصرتها وإفشال مخططاتها العالمية، الداخلية منها والخارجية، وتعرية مشروعها الصفوي التآمري، بكافة الوسائل المتاحة وفي مقدمتها دعم فصائل الجهاد الرشيد والمعتدل في سوريا وغيرها.

ثالثاً: نناشد كافة الفصائل الجهادية وعموم أطياف المعارضة السورية؛ العمل على توحيد صفوفهم وإمكاناتهم لفك الحصار عن بلدة مضايا وكافة المناطق المحاصرة، والتعجيل بذلك؛ بكافة الوسائل العسكرية والسياسية والحقوقية والإغاثية.

رابعاً: نناشد المنظمات الإغاثية وعموم تجار المسلمين وأهل اليسار منهم؛ المبادرة لإغاثة أهلنا في سوريا وفي بلدة مضايا خاصة؛ بكل الوسائل المتاحة.

خامساً: نناشد المؤسسات والروابط الدعوية، وكافة العلماء والدعاة؛ بالقيام بالواجب في حث عامة المسلمين على التبرع لإخواننا في بلدة مضايا وبيان جواز تعجيل دفع الزكاة لهم، نظراً لما حل بهم من بلاء شديد، وضر كبير.

بل يشرع في مثل هذه النازلة القنوت لإخواننا لعل الله يكشف كربهم.

وفي الختام.. فإننا نضرع إلى الله تعالى بأن يكشف البلاء عن إخواننا في بلدة مضايا وعن عموم أهلنا في سوريا، وعن جميع المسلمين في كل مكان، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

27/3/1437 هـ

  • 1
  • 0
  • 5,511

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً