راحة مؤقتة

منذ 2016-02-03

من الأمور التي تريح قلب المقصر أو المفرط -مؤقتا- أن يقنع نفسه أن الجميع مثله مفرطون بل هم أسوأ منه و لكنهم يخفون و لا يظهرون و من ثم يرضى عن نفسه و لا يشعر بالذنب وقد حجبت عينه السوداوية فضائلهم و لم تر إلا ما يرسخ له تلك القناعة..
وينسى المسكين أنه محاسب وحده مرتهن بكسبه لن ينفعه شقاؤهم إن شقوا و لن يخفف عنه هلاكهم إن هلكوا وحينئذ ستنقلب تلك الراحة الزائفة ندما حين لا ينفع الندم و تنجلي الحقيقة و يعلم أنه ما كان يخدع إلا نفسه و أنه لن ينفعه في النهاية إلا كسبه.

  • 0
  • 0
  • 2,266

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً