لماذا تدافع صحف ساويرس عن القرار السويسري ؟!

منذ 2009-12-18

أستغرب جدا من حملة الدفاع الحار والبطولي للصحف المملوكة أو الممولة للملياردير القبطي نجيب ساويرس عن القرار السويسري الذي حظر بناء مآذن للمساجد هناك...

 

أستغرب جدا من حملة الدفاع الحار والبطولي للصحف المملوكة أو الممولة للملياردير القبطي نجيب ساويرس عن القرار السويسري الذي حظر بناء مآذن للمساجد هناك، وأؤكد على مسألة القبطية في صفة ساويرس هنا لأهميتها في سياق الموضوع المطروح، لأن أبسط أصول اللياقة أو الحرص أو احترام رابطة الوطن أن ينأى بصحفه عن هذا الملف الذي استفز ملايين المسلمين عبر العالم كله، والمسألة تبدو غريبة جدا، الغرب نفسه يشعر بالعار من هذا القرار العنصري بحظر رمز ديني لدور العبادة.

والكلام كان واضحا على لسان أكثر من مسؤول سياسي وديني غربي، سواء رئيس الوزراء البريطاني أو الرئيس الفرنسي أو حتى بابا الفاتيكان، إضافة إلى الغضب الشديد الذي انتشر في العالم الإسلامي من مثل هذا القرار العدواني، حتى أن الحكومة في سويسرا ذاتها تتبرأ من القرار وتعتذر عنه، رغم التزامها به، ناسبة إياه إلى "المتطرفين" في اليمين المسيحي..


وأنا أفهم أن يكون المتطرفون المسيحيون في سويسرا كارهين لصورة المآذن ورافضين لوجودها، ولكني لا أفهم أن يكون نجيب ساويرس وصحفه في مصر متضامنين إلى هذا الحد مع المتطرفين المسيحيين في سويسرا، الذين يتبرأ منهم الغرب نفسه، هل يمكن أن نفسر مثل هذه المفارقة بأي معنى آخر، غير استئجار ساويرس للصحف والأقلام من أجل خوض مواجهات طائفية صريحة مستفزة للضمير العام عند ملايين المصريين الذين يمثلون الغالبية الساحقة من الشعب المصري، هل يعقل أن يتحدث رئيس تحرير صحيفة يعمل موظفا عند ساويرس بأنه ليس من حق الشعب المصري أن يغضب من القرار السويسري لأن المسلمين في مصر يرفضون الكنائس ويحرقونها.

هل هذا الكلام الكاذب والخطير يمكن تصور مبرراته الأخلاقية أو الوطنية أو السياسية أو غيرها، دون أن تربطه بالرغبة في إشعال فتيل الكراهية في النسيج الوطني، صحيح أن من قرأوا مثل هذا الكلام اعتبروه "تسديد فواتير" لصاحب النعمة والفضل الذي يمنح أحدهم أكثر من ستين ألف جنيه شهريا، ولكن الفواتير يمكن أن تسدد في قضايا أخرى أو معارك أخرى، إلا هذه القضية، لأن هذا لعب بالنار وبيع للوطن وأمنه ووحدته مقابل فلوس ساويرس..


الأمر لم يقف عند صحيفة واحدة، بل شهدت الأيام الماضية العديد من المقالات المتتابعة في الصحف المملوكة لساويرس أو التي يقودها موظفون يعملون لديه بعشرات الآلاف من الجنيهات شهريا، كلها تنسج على المنوال ذاته، وهو أن المسلمين يستحقون أي عقاب يوقعه بهم العالم الغربي لأنهم متطرفون ومتعصبون وكارهون للغرب ولأمريكا، وأنهم يستفزون الغرب ويرفضون الاندماج ويحاولون تغيير هوية الدول الأوربية، وكلام طويل عريض على هذا النحو، ومرة أخرى نذكر، بأن الغرب نفسه الذي يتحدثون باسمه ولسانه يعتبر القرار السويسري عارا على الحضارة الغربية، وسلوكا مشينا، فهل تريدون أن تكونوا أوربيين أكثر من الأوربيين أنفسهم، والحقيقة أن القرار السويسري مخزي بالفعل، ولو فعلته دولة عربية أو إسلامية لوصفت بأبشع أوصاف التخلف واعتبر سلوكها بأنه سلوك "طالباني"، فلماذا يدافع عن القرار هنا، في مصر المسلمة، صحف ممولة أو مملوكة من مليادرير مسيحي.

هل يصل الاستخفاف بالوطن وأهله إلى هذا الحد، هل انعدم الإحساس بالمسؤولية لدى ساويرس وموظفيه إلى هذا الحد، أن تخصص طائرة للبابا شنوده فهذا يخصك، أن تتحالف مع بعض تيارات أقباط المهجر فهذا يخصك، أن تفرض نفسك مذيعا تليفزيونيا بفلوسك فهذا يخصك، أما أن تستغل قدراتك المالية من أجل إثارة الكراهية بين أبناء الوطن، فهذا لا يخصك أبدا، بل يخص الوطن كله، وبكل أمانة، ما زلت أؤكد على أن السلوك المستهتر لنجيب ساويرس يمثل تهديدا خطيرا للأمن القومي المصري .

 

المصدر: جمال سلطان - المصريون
  • 0
  • 0
  • 3,991
  • nada

      منذ
    فى الحقيقه نحن فى مصر نترك لهؤلاء العلوج التصرف كما يشائون بحجه انهم اصحاب مليارات والحقيقه وبكل صراحه ان اعيب على الحكومه المصريه ان تترك لهؤلاء الخونه التصرف كما يشائون وكما يحلو لهم بحجه اموالهم الكبيره والضخمه فى حين ان هذا الكلب الذى يريد ان يحدث فتنه طائفيه فى البلاد ارجوا من اجهزه الرقابه الاداريه و الماليه ان تشدد عليهم الخناق حتى يكون هناك حدود يقفون عندها. الشىء المستفز ان هذا الصعلوك يملك لوحده ما يقارب 70مليار جنيه فهل هذا يعقل وان تتركوا ايها الرجال الاوفياء بقيه الناس جوعى واوجه كلامى للحكومه المصريه وان يستحوذ هذا الوغد على كل هذه الاموال فهذا العنتيل يريد ان يحدث فتنه طائفيه للبلاد بعد ان اكون كل ثرواته داخل البلادو بكل اشكال التحايل والنصب والتزوير فهذا هو الجميل الذى يرده الى مصر الان وانامع قرار الرقابه الماليه بشان اسهم موبينيل بالاستحواذ عليها بالكامل من جانب فرانس تيليكوم حتى ندع حد لهذا الزنديق وسطوته وبكل صراحه وامانه ان كانت الحكومه تريد تحسن الاوضاع الاقتصاديه فعليها مساعده الموظفين فى الدوله بكل امكانيتها المتاحه وتحسين ظروف معيشتهم وان تاخذ من الغنى امثال هذا المعولج الذى يردها فتنه داخل البلد وان تعطى للمحتاج امثال الموظفين بكل فئتها وتحسن اوضاعهم حتى تتحقق العداله التى نريدها جمعيا واقول لمثل هذا الكلب الذى لا يبطل نباح من اجل زعزعه استقرار الوطن انك مهما كان لديك من مليارات فأنك ان شاء الله لن تهرب من عذاب الله وإلى الجحيم ونعيمه وزعتر الدكش دائما فى خدمه مصر الحبيبه
  • nada

      منذ
    ارجو من اخواني عدم وصف النصاري بانهم مسيحيين ,فهم لا يمتون للمسيح بصل!

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً