بأي ميزان حسدت و حقدت ؟

منذ 2016-02-06

السؤال المباشر لمن يحقد أو يحسد غيره على نعمة أو فضل تفضل الله به عليه ..بأي ميزان حسدت و حقدت ؟؟؟؟
بالطبع ميزان الدنيا .
وأين ميزان الدين 
ألم تفكر أننا كلنا ضيوف في هذه الحياة الدنيا و أنها زائلة و أن مستقرنا في دار أخرى إما إلى جنة و إما إلى نار عياذاً بالله منها و من أهلها ؟؟؟
صاحبك مختبر فيما ابتلاه الله به من عطاء و أنت مختبر فيما تراه و تحب أن تملكه و لا تجده .
هومبتلى بالسراء و يجب عليه أداء شكر النعمة  و أنت معافى من أداء ماهو واجب عليه .
و في النهاية قد تكون أفضل منه في ميزان الآخرة لو خلص قلبك من الحقد و الحسد فتدارك نفسك قبل أن تحلق دينك فإنما هي أنفاس و تزول . 

عن الزُّبير بن العوَّام رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبَغْضَاء، هي الحالقة، لا أقول تحلق الشِّعر، ولكن تحلق الدِّين، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنَّة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا، أفلا أُنبِّئكم بما يثبِّت ذلك لكم؟ أفشوا السَّلام بينكم » . [رواه الترمذي و حسنه الألباني ] .
قال ملا علي القاري: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دبَّ...أي: نقل وسَرَى ومَشَى بخِفْيَة. إليكم داء الأمم قبلكم؛ الحسد. أي: في الباطن. والبَغْضَاء. أي: العداوة في الظَّاهر... وسُمِّيا داءً؛ لأنَّهما داء القلب. هي. أي: البَغْضاء، وهو أقرب مبنًى ومعنًى، أو كلُّ واحدة منهما. الحالقة. أي: القاطعة للمحبَّة والألفة والصِّلة والجمعيَّة. والخصلة الأولى هي المؤدِّية إلى الثَّانية، ولذا قُدِّمت. لا أقول: تحلق الشَّعر. أي: تقطع ظاهر البدن، فإنَّه أمرٌ سهل. ولكن تحلق الدِّين. وضرره عظيم في الدُّنيا والآخرة. قال الطِّيـبيُّ: أي: البَغْضاء تُذْهِب بالدِّين كالموسى تُذْهِب بالشَّعر، وضمير المؤنَّث راجعٌ إلى البَغْضَاء) [مرقاة المفاتيح] .
أبو الهيثم

  • 0
  • 0
  • 9,039

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً