مع القرآن - فخ البهتان و الإثم المبين

منذ 2016-02-15

احذر أن تقع في فخ البهتان و الإثم المبين 
-    كسب الخطيئة والإثم بارتكاب المعصية .... أخذته العزة بالإثم و لم يتب فانتقل إلى مرحلة أسوء.
-     رَمْي مَن لم يفعلها بفعلها فبرأ نفسه و رمى غيره بما ارتكبه هو كذباً و بهتاناً .
-    ثم ما يترتب على ذلك من العقوبة الدنيوية، تندفع عمن وجبت عليه، وتقام على من لا يستحقها.
موبقات كان يمكن قطعها إما بالامتناع عن الذنب من البداية  أو التوبة الصادقة التي تتضمن الإقلاع و الاعتراف بالذنب و العزم على عدم العودة بدلاً من رمي غيره ببلاياه .

قال تعالى : 
{وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}   [النساء 112] .
قال السعدي في تفسيره :
{ وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً } أي: ذنبا كبيرا { أَوْ إِثْمًا } ما دون ذلك. { ثُمَّ يَرْمِ بِهِ } أي: يتهم بذنبه { بَرِيئًا } من ذلك الذنب، وإن كان مذنبا. { فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا } أي: فقد حمل فوق ظهره بهتا للبريء وإثمًا ظاهرًا بينًا، وهذا يدل على أن ذلك من كبائر الذنوب وموبقاتها، فإنه قد جمع عدة مفاسد: كسب الخطيئة والإثم، ثم رَمْي مَن لم يفعلها بفعلها، ثم الكذب الشنيع بتبرئة نفسه واتهام البريء، ثم ما يترتب على ذلك من العقوبة الدنيوية، تندفع عمن وجبت عليه، وتقام على من لا يستحقها.
ثم ما يترتب على ذلك أيضا من كلام الناس في البريء إلى غير ذلك من المفاسد التي نسأل الله العافية منها ومن كل شر.
أبو الهيثم 

 

  • 1
  • 0
  • 2,447
المقال السابق
لا يعاقب أحدا بذنب أحد
المقال التالي
لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً