أمي كل يوم!!!!

منذ 2016-03-11

هذا هو الطبيعي... أمي هي أمي كل يوم... لا يختلف عطاءها ولا تختل مشاعرها بل عطاءها دائم ومشاعرها دفاقة. وأنا ولدها كل يوم ..لا فرق بين يوم الجمعة ويوم الخميس؛ وحقها علي ثابت في جميع الأوقات؛ فحقها أثبته لها ربي في كتابه بعد إفراده سبحانه بالتوحيد.

{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا. رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا} [الإسراء:23-25] .

وفي الصحيح عن أبي بكرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بأكبر الكبائر» قلنا: بلى يا رسول الله. قال: «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين»

قال ابن كثير في تفسيره: وقوله {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ}  أي لا تسمعهما قولا سيئا حتى ولا التأفيف الذي هو أدنى مراتب القول السيئ {وَلاَ تَنْهَرْهُمَا}  أي ولا يصدر منك إليهما فعل قبيح كما قال عطاء بن أبي رباح في قوله: {وَلاَ تَنْهَرْهُمَا} أي لا تنفض يدك على والديك.

ولما نهاه عن القول القبيح والفعل القبيح أمره بالقول الحسن والفعل الحسن فقال: {وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا} أي لينا طيبا حسنا بتأدب وتوقير وتعظيم.

{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} أي تواضع لهما بفعلك {وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا} أي في كبرهما وعند وفاتهما {كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}  

قال ابن عباس ثم أنزل الله  تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ}[التوبة 113].

وقد جاء في بر الوالدين أحاديث كثيرة منها الحديث المروي من طرق عن أنس وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صعد المنبر قال: «آمين؛ آمين؛ آمين» فقالوا يا رسول الله: علام أمنت قال: «أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، ثُمَّ قَالَ: رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ، أَوْ أَحَدَهُمَا، فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الْجَنَّةَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، ثُمَّ قَالَ: رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، فَقُلْتُ: آمِينَ» (رواه ابن أبي شيبة)

والخلاصة: من البدعة أن نخصص يوم عيد لم يخصصه الشرع؛ ومن العيب كل العيب أن نخصص للأم يوماً وهي لها كل الأيام.

  • 5
  • 0
  • 6,896

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً