الهدية سنة نبوية ووسيلة دعوية

منذ 2010-02-12

إن المهاداة بين المسلمين من خلق الإسلام، ومن الفعال التي حض عليها الرسول -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: «تَهَادُوا تَحَابُّوا» [رواه البخاري في الأدب المفرد، وحسنه الألباني].



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإن المهاداة بين المسلمين من خلق الإسلام، ومن الفعال التي حض عليها الرسول -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: «تَهَادُوا تَحَابُّوا» [رواه البخاري في الأدب المفرد، وحسنه الألباني].

والهدية يهديها الأخ لأخيه: هي رسول خير، ومظهر حب، ووسيلة قربى، ومبعث أنس... تـُقرِّب البعيد، وتصل المقطوع، وتشق طريق الدعوة إلى النفوس...


ومن أولى بذلك من الداعية؟؟، ومن أحوج منه إلى ذلك؟؟، ولكن تحقيق ذلك يحتاج إلى بذل وكرم؛ فالهدية الجميلة -وإن صغرت- من أهم وسائل كسب القلوب، وبناء العلاقة بين الناس، وهي قد تكون بسيطة جدًا في قيمتها، ولكنها تدخل سرورًا، وتظهر مدى الاهتمام.

قال البخاري -رحمه الله- في (الأدب المفرد): "باب قبول الهدية" وروى فيه عن ثابت قال: كان أنس يقول: "يا بني تبادلوا بينكم؛ فإنه أود لما بينكم" [قال الألباني: صحيح الإسناد].

وقال القاضي أبو بكر بن العربي: "قبول الهدية سنة مستحبة تصل المودة وتوجب الألفة".


وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقبل الهدية، ويثيب عليها، ويدعو إلى قبولها، ويرغب فيها، فقد ورد عنه أنه قال: «لَوْ دُعِيتُ إِلَى كُرَاعٍ لأَجَبْتُ، وَلَوْ أُهْدِىَ إِلَىَّ ذِرَاعٌ لَقَبِلْتُ» [رواه البخاري]، والكراع: مستدق الساق من الغنم والبقر العاري من اللحم.

ولا يقف عطاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند من يعطيهم برغبته، أو أصحاب الأخلاق الفاضلة، بل يتعدى عطاؤه من يعامله بغلظة، بل ومن يتطاول عليه لا أقول باللسان، بل باليد أيضًا، ومع هذا لا يزيده إلا حلمًا، فيدفع بالتي هي أحسن السيئة، فإذا الذي بينه وبينه عداوة كأنه ولي حميم... إنه قانون الله، وسنته في تأليف القلوب.

والهدية لها دور كبير ومهم في استلال سخائم الحقد، وأدران التنافس والحسد من القلوب، ثم غرس أسمى معاني الثقة والمحبة والألفة والمودة.

جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يهدي للناس، ويقبل هديتهم، وكان يحرص أن يكافئ على الهدية بمثلها، أو أكثر، وأمر بها ففي الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا أُتِىَ بِطَعَامٍ سَأَلَ عَنْهُ: أَهَدِيَّةٌ أَمْ صَدَقَةٌ؟ فَإِنْ قِيلَ: صَدَقَةٌ. قَالَ: لأَصْحَابِهِ كُلُوا. وَلَمْ يَأْكُلْ، وَإِنْ قِيلَ: هَدِيَّةٌ. ضَرَبَ بِيَدِهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَكَلَ مَعَهُمْ». قال الحافظ ابن حجر: "والأحاديث في ذلك شهيرة".

ووعى الصحابة الكرام هديه -صلى الله عليه وسلم- الرفيع في الهدية، فطبقوه وحثوا عليه: فكان عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- تذبح له شاة فيسأل غلامه: "أهديت لجارنا اليهودي؟؛ فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُه» [متفق عليه]".

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما-: "لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهرًا، أو جماعة، أو ما شاء الله أحب إليَّ من دينار أنفقه في سبيل الله -عز وجل-".


ولقد تناقل المسلمون على مدى العصور -عصور التاريخ الإسلامي- هذا الهدي وطبقوه، ودعوا إليه.

قال ابن حبان -رحمه الله تعالى-: "فالواجب على المرء إذا أهديت إليه هدية أن يقبلها ولا يردها، ثم يثيب عليها إذا قدر، ويشكر عنها، وإني لأستحب بعث الهدايا إلى الإخوان بينهم؛ إذ الهدية تورث المحبة، وتذهب الضغينة".

عن عبد الملك بن رفاعة:"الهدية هي السحر الظاهر".

إن الهـديـة حـلـوة كـالسحـر تـخــتـلـب القــلـوبا
تـدنـي البـعـيـد مـن الهوى حـتى تـصيـره قـريـبًا

****

وتعـيـد مـضـطـغـن العـداوة بـعـد بغـضته حبيـبًا
تنفي السخيمة من ذوي الشحنا وتمتحق الذنوبا


وبلغ الحسن بن عمارة أن الأعمش يقع فيه، فبعث إليه بكسوة، فلما كان بعد ذلك مدحه الأعمش فقيل له: "كيف تذمه ثم تمدحه؟!"، قال: "إن خيثمة حدثني عن عبد الله قال: إن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها".

قال أبو حاتم بن حبان: "والبشر مجبولون على محبة الإحسان، وكراهية الأذى، واتخاذ المحسن حبيبًا، واتخاذ المسيء إليهم عدوًا". فالعاقل يستعمل مع أهل زمانه لزوم بعث الهدايا بما قدر عليه؛ لاستجلاب محبتهم إياه، ويفارق تركه مخافة بغضهم.


قال الشاعر:

هـدايا النـاس بـعضـهـم لبـعض *** تولـد فـي قـلبهـم الوصـالا
وتـزرع في الضمير هوى وودًا *** وتكسوك المهابة والجلالا
مـصـايـد للـقـلـوب بـغـيـر تعب *** وتـمنحك المحبة والجمالا


ويزيد في أثر الهدية حسن اختيار الداعي لها، ومناسبة وقتها وظروفها للمدعو؛ بعث أحدهم لأخيه بطبق ورد في عيد من الأعياد، وقال له:

بعــثـنا بـبـرٍّ تـافـه دون قــدركــم *** وما تبعث الألطاف للقـُلِّ والكثر
ولكـن ظـــرفــا أن تـزيــد مــودة *** فهل تـكـرمنا بالقبول وبالعـذر؟
فلو كان بِري حسب ما أنت أهله *** أتى إذًا روحـي على طـبـق الـبر



ومن الأشياء المهمة:

أن الهدية إلى جانب أنها لها أهداف في ذاتها، فيمكن أن يكون لها أهداف أخرى، وذلك مثلاً يكمن في نوع الهدية، مثل: كتاب مثلاً يتكلم في أشياء مهمة بالنسبة للمدعو، أو شريط يعالج مرضًا عنده، أو مشكلة، أو شيء يساعده على الطاعة مثل سواك، أو مصحف، ويكون نفع هذه الأشياء متعديًا، فإلى جانب كونها هدية في نفسها لها هدف آخر غير مباشر يساعد على النهوض بأحوال المدعو الالتزامية.


خصائص هذه الوسيلة الدعوية:

1- تدخل سرورًا، وتظهر مدى الاهتمام.

2- تؤدي إلى الحب بين الطرفين.

3- تذهب وحر الصدر والبغضاء والشحناء.

4- تفتح القلوب، وتقرب بين وجهات النظر.

5- تشق طريق الدعوة إلى القلوب.

6- لها دور مهم في استلال السخائم -سخائم الحقد وأدران التنافس والحسد- من القلوب، ثم غرس أسمى معاني الثقة، والمحبة والألفة والمودة.

7- من أهم وسائل كسب القلوب، وبقاء العلاقة بين الناس.


ومن أهداف هذه الوسيلة الدعوية:

1- حب المدعو للداعي؛ للمساعدة على باقي الطريق إذ أن الناس يحبون من يظهر بهم الاهتمام.

2- نشر سنة من سنن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قبول وإعطاء الهدية.

3- قفل باب الشر، وإغلاق باب الشبهات في القلوب.

ضرب أمثلة تساعد في تطبيق هذه الوسيلة الدعوية:

- الاهتمام بمظهر الهدية الخارجي.

- توصيل فكرة، أو هدف من خلال الهدية.

- مثلاً شخص عنده خلل في اتباع السنة، فتهدي إليه شريطًـًا، أو كتابًا يعالج هذه القضية.


- كذلك من الأشياء المهمة: ألا يكون بالهدية عيب من العيوب المخلة بها.

- كذلك من الأشياء المهمة: أن تكون اطلعت على الهدية سواء كانت شريطـًا، أو كتابًا، وذلك لاحتمال أن يناقشك فيها، فتكون جاهزًا لذلك.

- يمكن اختيار هدية تناسبه هو، أو تناسب أقرباءه -أخاه, والديه-، فيكون لها أثر كبير على المنزل.

- يمكن استغلال فترات الامتحانات، وجعلها موسم هدايا ولو هدايا من أطعمة وغيرها مثال: أن يذهب إلى بيته ومعه الهدية، ويعطيها له، ويرفض الدخول، ويقول جئت بها لك؛ لتساعدك وأنت تذاكر، وإذا لم تجده حملت من في البيت إيصالها، واطمئن على أحوال مذاكرته، فإن هذا مما له أكبر الأثر في نفس أصحاب المنزل، وهذا كله مجرب وذو أثر فعال.

- ويمكن استغلال مواسم الطاعة، أو موسم الأفراح والأعياد في الهدايا مما له أبلغ الأثر، أو تكون الهدية نادرة الوجود وهو قد تعب في البحث عنها، فجئت بها أنت على سبيل الهدية، أو كانت مساعدة منك في أشياء يحتاجونها في منزلهم.

كل هذه الأشياء يكون لها أشد الأثر في المنزل والبيئة المحيطة بالمدعو، وقبل كل ذلك المدعو نفسه. والله من وراء القصد.


www.salafvoice.com
موقع صوت السلف

المصدر: أحمد السيد - موقع صوت السلف
  • 14
  • 7
  • 162,694
  • الشافعى احمد

      منذ
    فضيله الامام عبد الرحمن السديس وانت يا فضيله الامام صالح ال طالب وانتم يا علماء المسلمين فى قناه اقرا وقناه الناس الفضائيه قالوا لن يصلح اخر هذه الامه الا بما صلح به اولها نعم كتاب الله وسنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا لايختلف عليه اثنان قال عليه الصلاه والسلام تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدى ابدا كتاب الله وسنتى وهذا ما رايناه وعلمناه من اخبار من سبقنا ما ان تمسكت الامه الاسلاميه بكتاب الله وسنه رسول الله قولا وعملا على مراد الله ومراد رسول الله الا واعزها الله ونصرها ومكن لها وفتح لها كل السدود الابواب المغلقه بعز عزيز اوذل ذليل فنصر الله لعباده المؤمنين ليس بكثره سلاح ولا بقوه عتاد وكثره عدد وافراد ولكن نصر الله ياتى وتمكين الله لعباده فى الارض ياتى بالتزامهم باوامره وشريعته ودينه واحكامه واقامه حدوده فمن فعل هذا وجد هذا سنه ربانيه كتبها الله على عباده ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم وايضا ولو قلنا بالضد ان لم تنصروا الله لن ينصركم ولن يثبت اقدامكم وهى ايضا تفهم هكذا فكتاب الله وسنه رسول الله تطبيقهما والعمل بهما حياه وعز وسعاده وامن وامان فمن خلق الارض والخلق والكائنات والاشياء كلها وضع لها سنن لا تتغير ولا تتبدل اذاكان هناك صلاح وتقوى وعباده وعدل ومؤمنون واخلاق كريمه اخرجت الارض لهم بركتها وانزلت السماء لهم من بركتها وزاد المال بينهم وصرف الله عنهم الامراض والاوبئه ومنغصات الحياه كلها واذا كان هناك ذنوب ومعاصى وفساد وظلم وفساد اخلاق وربا وفواحش فلا بركه فى طعام ولا شراب ولا رزق ولا عمر وصلت الله عليهم الاوبئه والامراض ونزع البركه نزعا منهم فى كل شىء حتى فى يومهم وساعات حياتهم فيستيقظون وبعد ساعات معدوده يذهبون لنومهم فما شعروا باليوم ولا عدد ساعته الطويله فهى سنن ربانيه قدرها فى هذه الحياه الدنيا لوفعلت هذا فستجد هذا وان لم نفعل هذا فسوف تجد هذا ومن سنن الله سبحانه وتعالى فى هذه الامه امه الاسلام انه من اطاع الله واطاع رسوله متمثلا ذالك فى تطبيق شريعته التى ارتضاها لهم فسوف ياتى لهم بالنصر من فوق رؤسهم ومن تحت ارجلهم ومن حيث لا يعلمون وذالك ببركه طاعتهم له ولرسوله عليه الصلاه السلام ولو كانوا فقراء ضعفاء لا يملكون سلاح ولا عتاد ولا قوه ولا منعه ولا ابيض ولا اسود ولو اجتمع وتامر عليهم اهل الارض ومن باقطارها فهو سبحانه مسبب الاسباب وهو سبحانه الذى يقول للشىء كن فيكون ولا احد غيره يستطيع ان يقول للشىء كن فيكون فينصر عباده الذين لايملكون شىء ولا طاقه ولا قدره ولا سلاح بجنوده هو وبجنده هو التىلايعلمها الاهو بالريح وبالزلازل بالخسف وبالبراكين بالمسخ بالرعب بل لو شاء سبحانه لجعلهم يقتلون انفسهم باسلحتهم هم وبايديهم هم لو شاء ذالك سبحانه قال سبحانه فعال لما يريد فالكل من مشرق الارض الى مغربها ومن شمالها الى جنوبها وكل من يطلع عليه الشمس كافرها وفاجرها ومشركها ومنافقها وكل اعداء الله يعيشون تحت سماء الله وفوق ارض الله ولو شاء لاطبقها عليهم جميعا فالله سبحانه وتعالى عزيز جبار قهار مالك الملك بيده الامر و له الحكم قال سبحانه قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شىء قدير فالله يرفع هذا ويخفض هذا ويعز هذا ويذل هذا وينصر هذا يهزم هذا ويؤتى هذا الملك وينزع من هذا الملك لماذا لانه وحده على كل شىء قدير وهذا ليس لاحد غيره ان يكون على كل شىء قدير فلا امريكا باساطيها على كل شىء قديره ولا اسرائيل بكل ما عندها ليسوا على شىء قدير بل هم محكومون مقهورون امنوا بهذا الكلام او كفروا به فهو هكذا فغكلهم عبيد ابناء عبيد ابناء ايماء يعيشون دنياهم القصيره تحت قوله سبحانه كن فيكون عبيد ضعيفه مغلوبه على امرها جائت من التراب وستعود الى التراب حتى ياكلها الدود وينخر فى عظامها السوس حتى تصير تراب مره اخرى وتعود الى اصلها الذى جائت منه تراب ارخص سلعه على وجه الارض لا ثمن لها ولا سعر ولا تباع ولا حتى تشترى من اراد ان ياخذمنه فليذهب الى اى مكان ويحمل ما يشاء من التراب بلا سعر ولا ثمن قال سبحانه منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تاره اخرى فمن كانوا على وجه الارض من مئتى سنه كلهم الان تحت االتراب ومن قال غير ذالك منهم فلياتنا بواحد من البشر من هذه المليارت منذ مائتى سنه فمثل هؤلاء لا يعجزون الله وقدره الله ولكنه الغرور والكبر والكفر والجحود وتزين الشيطان لهم ولاعمالهم حتى جعلهم يعبدون شاب معلق على خشبتين والدماء تنزل من جسده والشوك فى شعره وهو عارى من الملابس لم يستطع يدافع عن نفسه وعن حياته فزين الشيطان لهم ووسوس لهم حتى جعلهم يقولون هذا هو ابن الرب وهو رب ايضا مثله تعالى الله عما يقولون المخلص وهو لم يستطع ان يخلص نفسه هو من الهوان والذل والقتل ولو رضى لنفسه هذا الهوان وهذا الذل فهذا يسمى انسان جبان ضعيف الشخصيه رضى بالذل والهوان على نفسه كما قال سيدنا وقائد المسلمين والصحابه يومها خالد بن الوليد الفارس الشجاع المغورا الذى انكسر فى يده تسعه اسياف يوم مؤته وهو يدافع عن نفسه فى شجاعه واستبسال وعندما مرض مرض الموت ونام على فراش الموت قال قولته الشهيره يوبخ الجبناء فلا نامت اعين الجبناء ولكن هم يريدونه لهم ربا والاها يعبدونه ويسالونه الشفاء والعافيه والرزق والولد وهو بهذه الحاله معلق امامهم وامام اعينهم جميعا ولكن ولعياذ بالله شيطان يمنيهم ويزين لهم ويغويهم حتى ياخذهم معه الى جهنم والى غضب الله قال سبحانه قل هل انبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياه الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا اولئك الذين كفروا بايات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلن نقيم لهم يوم القيامه وزنا ائمه بيت الله الحرام وانتم يا علماء المسلمين كتاب الله وسنه رسول الله صلى الله عليه وسلم نور على نور وروح وريحان ولكن معهما ايضا الاخوه فى الله والمحبه فى الله فقد كان الصحابه هكذا بينهم كتاب الله وسنه رسول الله وايضا ملازم معهما ولا يفارقها الاخوه فى الله والمحبه فى الله فى اعلى درجاتها واسمى معانيها اخوه بحق وبمعنى الكلمه وهذا ما اردته من كل حديثى هذا انه لايصلح اخر هذه الامه الا بما صلح به اولها فقالوا ويرددون دائما كتاب الله وسنه رسول الله وانا ازيد عليهما الاخوه فى الله والحب فى الله قال عليه الصلاه والسلام فيما معناه اجتمعا على حب الله وتفرقا عليه وقال ايضا لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه وقال ايضا مثل المؤمنين فى توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذ اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى مثل يبين قمه الاخوه فى الله واعلى معانى الحب فى الله بين المسلمين فلا ينام الاخ ويسعد ويهنا بحياته حتى ينام اخيه ويسعد ويهنا بالحياه معه فهما على الحلوه معنا وعلى المره معا هكذا حتى يفرقهما الموت وقال سبحانه انما المؤمنون اخوه

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً