شذور الذهب من ذكرى سَفْرَة عجَب - (3) وطال الانتظار!

منذ 2016-04-04

وظللنا هكذا على أهبة الاستعداد، حتى ولّى نصف الشهر و فات!

تقول صاحبتنا:

وتم الاستعداد للسفر، ولكن لما يأتينا من القوم خبر. مرت عدة أيام من الشهر الفضيل، وما زلنا لا نعلم متى سفرنا على التفصيل، وكلما حاولنا تتبع الأخبار، كان الجواب: في أقرب ليل أو نهار!

وظللنا هكذا على أهبة الاستعداد، حتى ولّى نصف الشهر و فات، وفي الأخير وبعد انتظار مجهد وطويل جاءنا الخير: إنه في السادس عشر سيكون السفر، وكنت أكثر الرفقاء لذلك التأخير غمًا، فكنت أبكي كربًا وهمًا، فقد أمّلت أن أحصّل أجر عمرة في رمضان، ومع تأخر سفرنا أظلني شبح الحرمان: فقد كنت حائضًا آخر شهر شعبان، وآخر حيضتي كان أول يوم من رمضان؛ وترتب على ذلك الأمر أن تكون حيضتي آخر الشهر، فسارعتُ أستشير معلمتي الحبيبة: هل ألجأ إلى طبيبة؟ لتصف لي بعض الدواء أتعاطاه في السفرة؛ عساه بتقدير الإله يؤخر موعد الحيضة؟!

- قالت تواسيني بمودة وأنس: "إن فعلتِ بنيتي لا بأس، ولكن الأخير حبيبتاه: أن تستسلمي لأقدار الإله" فانشرح صدري لقولها، وأزمعت العمل بنصحها.

فلما تقرر موعد السفر، كان وداعًا مشهودًا لكل من تركنا في الحضر، ما بين دموع ودعوات ووصايا بكثرة الاتصالات، ويوم السادس عشر في المساء، اجتمع كل الرفقاء؛ قاصدين الميناء.

ويتبع بإذن الله.

أم هانئ

  • 2
  • 1
  • 6,501
المقال السابق
(2) الرفقة
المقال التالي
(4) واجتمعنا للسفر

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً