أمّنوا يا أهل القرآن: ألا لعنة الله على الأمريكان

منذ 2010-04-07

اللهم إنا نبرأ إليك مما صنع الأمريكان في كتابك الكريم في غوانتانامو ونعتذر إليك ألا يوجد فينا ( فتى يورد الهندي هامات المعتدين على القرآن العظيم) فيجعلهم عبرة لكل معتبر ..

 

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم إنا نبرأ إليك مما صنع الأمريكان في كتابك الكريم في غوانتانامو ونعتذر إليك ألا يوجد فينا ( فتى يورد الهندي هامات المعتدين على القرآن العظيم) فيجعلهم عبرة لكل معتبر وآية لكل مدكر، اللهم العن المعتدين الأمريكان لعنا كبيرا بما اقترفوه في حق كتابك اللهم سلط عليهم جندا من جندك وأرنا فيهم يوما أسودا كيوم فرعون وهامان، اللهم انصر إخواننا الذين يجاهدونها بكل وسيلة مشروعة ويصدون عدوانها عن المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان، اللهم تقبل شهداء القران الذين انتفضوا غيرة فماتوا في سبيلك، اللهم عليك بمن علم عن هذه الجريمة البشعة فلم ينكرها ، اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا فإنهم لا يعجزونك {ولا يحسبن الذين كفرا سبقوا إنهم لا يعجزون}.


وااااإسلاماه!! ورب السماء إني أجد نفسي متصاغرا حسيرا وأنا أتابع كغيري أخبار جريمة تدنيس القرآن الكريم في (مراحيض) غواتنامو بقيادة عدو الله الصليبي دونالد رامسفيلد وزمرته المجرمة، الذين لم يشف تعطشهم لإهانة المسلمين أن اختطفوا اخواننا من كل مكان وكدسوهم في معتقلهم النازي وعاملوهم بأسوأ مما كانت تفعله محاكم التفتيش ومعسكرات هتلر وموسيليني، فشلوا في تقديمهم للمحاكمة رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات بعد أن ساموهم العذاب، فلما لم يكفهم أن انتهكوا جميع شرائع السماء و قوانين الأرض ومواثيق البشر، تجرأوا على رب البشر جل وعلا جهلا منهم بقوة الجبار المنتقم العظيم والويل كل الويل لهم (إن بطش ربك لشديد} {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد}

 
فيا عجبا: أيتجرأ مخلوق على هذه الفعلة الشنيعة ثم يترك بلا حساب ولا عقوبة؟؟ حقا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بعد ما حصل من هؤلاء المعتدين أن تمجد وتحيي ذكرى كل من ينتقم لكتاب الله من هؤلاء الأنجاس الأرجاس بأية وسيلة شرعية ، مهما كانت عواقبها دون أن يطال بريئا، فنحن المسلمين الذين أكتوينا بنار هذه الإهانة ندرك ضرورة استرداد الكرامة وليحتفظ كوفي عنان ومن معه بشرعيتهم الدولية ومواثيق أممهم المتحدة أمام هذا المشهد المقزز، لأنهم لا يعلمون مكانة القران الكريم في قلوب أولياء الله الذين لا يخافون فيه لومة لائم، فالشرعية والمشروعية أن ينبري غيور يسجل موقفا لله وحده لا شريك له يشفي الله به صدور قوم مؤمنين فيتنقم لكتاب الله دون أن يأبه بمواء القطط وتبريرات العملاء المجرمين ومواقف الجبناء وبغال أمريكا الذين قد يبررون لها جريمتها البشعة هذه كما فعلوا في أحداث أبو غريب.
 
 
على رؤؤس الأشهاد: نسأل الله العظيم ألا تمر هذه الكارثة الأخلاقية والقيمية دون انتقام عاجل يهز الأرض هزا يرضي الله أولا ثم يشفى صدور المؤمنين ثانيا يستهدف هؤلاء المجرمين المعتدين على كتاب الله مباشرة، لا مداراة ولا مجاملة ولا مداهنة ومن لم تظهر غيرته هنا فلا خير فيه البته ، بل في مثل هذه المواقف نفتقد الرجال الأشاوس الغيورين الشجعان الذين سطروا صفحات التضحية الجهادية في الثغور {وإن الله على نصرهم لقدير} نعم مرة ثانية وثالثة: أمام هذا المشهد المقزز تموت الدبلوماسية بلا رجعة، ويضيق هامش التعايش وترخص الحياة وتبرز الغضبة لله عند من يرجو لقاءه وعند من يؤمن بأن رضى الله تعالى هو غاية الرضا ومن شعاره مع ربه (ليت الذي بيني وبينك عامر . . وبيني وبين العالمين خراب . . . إذا صح منك الود فالكل هين  . . .وكل الذي فوق التراب تراب).
 

لسان حال كل مسلم يقول: من للقرآن يا أهل القرآن! و يا خيل الله اركبي! ويا رجال الجهاد المشروع أقدموا! هاهم العدو أمامكم قد كشروا عن أنيابهم وكشفوا حقيقة حقدهم الصليبي كما فعلوا من قبل فـ {قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين} قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا، والله الذي لا إله إلا هو إنه ليوم خزي وعار في التأريخ أن تمر هذه الجريمة دون اقتصاص عادل وإنه ليوم عيد لكل مؤمن بالله أن يسمع أسوأ كارثة تحل بهؤلاء المجرمين المعتدين على كتاب الله بعد أن اعتدوا على أوليائه من قبل، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، ماإن جفت دموعنا من مشاهد انتهاك أعراض الشرفاء في سجن (أبو غريب) ومهزلة المحاكمات الصورية السخيفة لبعض الجنود الأمريكان، حتى نزفت عيوننا دما لا دمعا حرقة على جرأة المجرمين الصليبيين في غوانتناموا على القرآن العظيم الذي هو أولى من أنفسنا ودولنا وحكوماتنا وأولادنا ووالدينا والناس أجمعين بل وكل من في السموات والأرض من خلق الله، وأيم الله لشرف الانتصار لكتاب الله وكلامه المنزل من هؤلاء المعتدين لهو غاية المنى، فلن يتوقف هذا العدوان على ديننا وقرآننا وإخواننا حتى نرهب عدو الله وعدونا بما نعد لهم من قوة ومن رباط الخيل والعتاد والاستعداد كما أمر الله، ومن ينتظر من هؤلاء المعتدين أي تحقيق مجدِ أو حق مسترد فهو كمن يتطلب في الماء جذوة نار، فهل أنصفونا في العراق وأفغانستان و(أبو غريب) حتى نتوقع منهم خطوة إيجابية أخرى؟
 

وأي مصداقية من وراء مواعيد ريتشارد باوتشر أو كونداليزا رايس الذين اضطروا للوعد بالتحقيق ونحن ندرك أنهم لم يتحركوا حتى رأوا غضبة المسلمين في أفغانستان واشتعال المواقف في دول أخرى وهي بحمد الله في اشتعال متنام، إلى أن يسترد الحق ويدحر العدوان، ثم ألا يخجل العرب من سكوتهم الشعبي عن هذه الجريمة وقد نزل القرآن بلغتهم وهم يراقبون إخوانهم في أفغانستان وباكستان بمواقفهم الرجولية يحركون العالم كله ويحرجون المعتدين؟؟
 

أخيرا لا بد من النظر بموضوعية ورص الصفوف لمواجهة العدوان الصليبي بجميع صوره وأشكاله، ومن ذلك إعادة النظر في الموقف من الجماعات الجهادية المسلحة والتفكير في ترشيدها وتوظيفها ودعمها بكل وسلية مشروعة لتصبح شوكة في رقاب هؤلاء المجرمين المعتدين على القرآن وأهله حتى يعلموا أن من المسلمين غيارى مسعدين للتضحية بكل شيء عندما تصل الأمور إلى هذا الحد ومن الاستخفاف بهم وبدينهم، المتابعون للأخبار لا يملكون السيطرة على مشاعرهم الغاضبة و أتحدى ألا يغير المسلمون موقفهم اليوم من التنظيمات الإسلامية المسلحة رغم ما بدر منها من تجاوزات، وهم يسمعون هذه الأخبار المقززة التي أقدمت عليها السلطات الأمريكية و التي تكاد تنشق منها الأرض وتخر الجبال هدا، فحسبنا الله ونعم الوكيل..... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {فلا أقسم بمواقع النجوم . وإنه لقسم لو تعلمون عظيم . إنه لقران كريم . في كتاب مكنون . لا يمسه إلا المطهرون . تنزيل من رب العالمين}.

5/4/1426 هـ

 
المصدر: د.محسن العواجي - الوسطية- الحلقة الفكرية
  • 0
  • 0
  • 4,047

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً