مع القرآن - أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ

منذ 2016-05-04

تحدوه في الدنيا و اتخذوا معه شركاء يجيبونهم و يدعونهم بل و في معظم الأحيان يقدمونهم عليه .
منهم من عبد هواه و منهم من عبد ولياً و منهم من عبد منهجاً يناطح منهجه 
و منهم و منهم 
ثم في النهاية :
قال تعالى : { وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ . ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ . انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ }   [الأنعام 22-24] .

قال السعدي في تفسيره :
يخبر تعالى عن مآل أهل الشرك يوم القيامة، وأنهم يسألون ويوبخون فيقال لهم { أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ } أي إن الله ليس له شريك، وإنما ذلك على وجه الزعم منهم والافتراء. { ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ } أي: لم يكن جوابهم حين يفتنون ويختبرون بذلك السؤال إلا إنكارهم لشركهم وحلفهم أنهم ما كانوا مشركين. { انْظُرْ } متعجبا منهم ومن أحوالهم { كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ } أي: كذبوا كذبا عاد بالخسار على أنفسهم وضرهم -والله- غاية الضرر { وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ } من الشركاء الذين زعموهم مع الله، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
أبو الهيثم

 

  • 0
  • 0
  • 2,918
المقال السابق
يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ
المقال التالي
عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً