رد شبهة: هل الله موجود؟

عن طريق المخلوقات نستدل على الخالق؟

طيب، السؤال الذي يطرح نفسه إن كان الخالق خلق المخلوقات، فمن خلق الخالق؟

الجواب

سنضرب مثالًا إن وجود السيارة يستدعي بالبديهية أن يكون لها خالق، مستحيل السيارة صنعت نفسها بنفسها فهي محتاجة لمن يمدها بأسباب وجودها، ولولا ذلك لوجدناها خردة في قمامة السيارات.

يقولون بقانون السببية لماذا لا أطبق قانون السببية على وجود الخالق؟

لأن قانون السببية أوصلك للخالق وكلمة خالق لا تعني مخلوق، فبمجرد أن لفظت كلمة خالق انتهى الجدال. فلا خالق لخالق سيحدث تضارب.

نعود لمثالنا الأول: إن أحمد صنع السيارة أنت تستطيع أن تعرف أن هناك صانع للسيارة ولكنك لن تعرف عن الصانع شيء إلا إذا الصانع عرَّف عن نفسه، فالسيارة تمشي على البنزين والصانع مثًلا أحمد يأكل ويشرب... السيارة إذا أصابها عطل تذهب إلى الميكانيكي أما أحمد فيذهب للمشفى... السيارة لا تستطيع تنظيف نفسها أحمد يستطيع.. ومن هذا المثال طبقه على الله والكون. ولله المثل الأعلى.

توصل العلماء إلى أن الكون هو أسرة واحدة، من الجمادات إلى الغيوم إلى الإنسان إلى الجبال إلى الطيور والضفادع والأنهار، كأنه هناك نسب وقرابة بيننا. كل شيء مصنوع من توليفة واحدة وهي كربون مع هيدروجين والاكسجين، ولكن أختلافنا فقط في مقدار هذه المكونات في كل مخلوق منا.

وحدة قوانين وحدة أسلوب ووحدة خدمات لها خالق واحد، لم يشرك معه شريك يسمح بأسلوب غير أسلوبه، فتبارك الله أحسن الخالقين.

 

عماد الدين فضلون.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام