فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ
أبو الهيثم محمد درويش
- التصنيفات: التفسير -
تكذيب محمد صلى الله عليه و سلم وتشويه شريعته و التحذير منها و من أهلها
جرائم تستحقمن الله العقوبة و سمى سبحانه أهلها مجرمين
و لس ذلك فحسب بل حذرهم من بأس الشديد و أخبرهم أنه لا يرد عن أمثالهم
رسالة لكل مكذب للسنة كاره للشريعة مشوه لتعاليم النبي صلى الله عليه و سلم
قال تعالى :
{ فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ } [الأنعام 147] .
قال السعدي في تفسيره :
أي: فإن كذبك هؤلاء المشركون، فاستمر على دعوتهم، بالترغيب والترهيب،وأخبرهم بأن الله { ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ } أي: عامة شاملة لجميع المخلوقات كلها، فسارعوا إلى رحمته بأسبابها، التي رأسها وأسها ومادتها، تصديق محمد صلى الله عليه وسلم فيما جاء به.
{ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ } أي: الذين كثر إجرامهم وذنوبهم.فاحذروا الجرائم الموصلة لبأس الله، التي أعظمها ورأسها تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم.
أبو الهيثم