[3] أذكار الصلاة - دعاء الاستفتاح
سهام علي
هذه هي بعض أدعية الاستفتاح التى كان يبدأ بها الرسول صلى الله عليه وسلم صلاته، وللمصلي أن يراوح بينها؛ فكلها جائزة وسنة، وينبغي للإنسان أن يستفتح بهذا مرة، وبهذا مرة، ليأتي بالسنن كلها، وليكون ذلك إحياء للسنة، ولأنه أحضر للقلب، ولا يجمع بين الدعائين في صلاة.
- التصنيفات: الحث على الطاعات - الأذكار -
هذه هي بعض أدعية الاستفتاح التى كان يبدأ بها الرسول صلى الله عليه وسلم صلاته، وللمصلي أن يراوح بينها؛ فكلها جائزة وسنة، وينبغي للإنسان أن يستفتح بهذا مرة، وبهذا مرة، ليأتي بالسنن كلها، وليكون ذلك إحياء للسنة، ولأنه أحضر للقلب، ولا يجمع بين الدعائين في صلاة.
1. «» (صحيح البخارى [744]).
«»: أى باعد بيني وبين الخطايا بحيث لا أفعلها، وباعد بيني وبين العقوبة على الخطايا التى فعلتها.
«»:أى طهرني من خطاياي طهارة كاملة، وأزلها عني كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ، فلا يكون له أثر، وقد اختار الثوب الأبيض لضمان شدة النقاء.
«»: أى نقني من الآثام وطهرني تطهيرًا كاملًا فلا يبقى لها أثر، مع تعدد المطهرات وقد اختار الماء والثلج والبرد كما لو كانت الخطايا هى جهنم، فعبر عن حرارتها بالغسل بالماء وما هو أبرد منها.
2. «» (صحيح مسلم [399])
للشيخ العثيمين المعنى:
«»: تنزيهاً لك يارب عن كل نقص، والنقص إما أن يكون في الصفات، أو في مماثلة المخلوقات، فصفاته التي يتصف بها منزه فيها عن كل نقص، يتصف بالعلم الكامل، وبالحياة الكاملة، وبالسمع الكامل، والبصر الكامل.
وهكذا جميع الصفات التي يتصف بها هو فيها منزه عن النقص، كذلك منزه عن أن يوصف بصفة نقص محضة مثل أن يوصف بالعجز أو الظلم، أو ما أشبه ذلك ومنزه عن مماثلة المخلوقات.
إذا ينزه الله عن ثلاثة أشياء:
1. عن النقص في صفات الكمال.
2. عن صفات النقص المجردة عن الكمال.
3. عن مماثلة المخلوقين.
«»: هو الثناء الكامل مع المحبة، أي أني أثني عليك ربي ثناءً كاملًا أعجز عن تقدير مداه، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «» (صحيح مسلم [486])، فهو ثناء مصدره التعظيم و المحبة معًا.
إذن فالحمد فهو وصف المحمود بالكمال، الكمال الذاتي والفعلي، فالله سبحانه وتعالى كامل في ذاته، ومن لازم كماله في ذاته أن يكون كاملاً في صفاته، كذلك في فعله، ففعله دائر بين العدل والإحسان لا يمكن أن يظلم.
إما أن يعامل عباده بالعدل، وإما أن يعاملهم بالإحسان، فالمسيء يعامله بالعدل، {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا} [الشورى من الآية:40]، والمحسن يعامله بالفضل {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام من الآية:160]، ومن كان فعله دائراً بين هذين الأمرين العدل والفضل، فلا شك أنه محمود على أفعاله، كما هو محمود على صفاته.
إذا جمعت بين التنزيه والكمال في قولك: «».
«»: أى بلغت بركته النهاية، وإذا كان الاسم مباركًا فالمسمى أعظم بركة.
«»: تعالت وارتفعت عظمتك.
«»: لا معبود بحق سواك.
3.وقيل أنه فى قيام الليل: «» (صحيح مسلم [770])
«»: يا رب يا خالق الملائكة كلهم، ما لا نعرفهم وما عرفناهم بإذنك، جبريل سيد الملائكة ومبلغ الوحى لرسلك الكرام، ورب ميكائيل الموكل بالمطر، ورب إسرافيل الذى وُكل بالنفخ فى الصور إيذانًا بمجئ يوم القيامة.
«»: خالق السموات والأرض بما فيهن ومن فيهن.
«»: يا من تعلم كل مجهول لنا وغير مشهود، أي العالم غير المرئي لنا مثل حقيقة الروح وحياة البرزخ ويوم القيامة وعالم الملائكة كذلك، يا من تعلم كل شئ فى العالم المرئي والمعروف لنا.
«»: أي يوم القيامة.
«»: أي يبين الله سبحانه الحق من الباطل والمحق من المبطل ويقتص للمظلوم من الظالم.
«»: أي في هذه الحياة.
«»: أي في مسائل التشريع وغيرها من المسائل الخلافية فلا أضل.
«»: أي بمشيئتك، والمقصود هداية التوفيق لإصابة الحق فلا تكون إلا بإذن الله.
«»: وهي هداية التوفيق التي اختص بها المؤمنين، وحري بها من سألها الله تعالى، والتوطئة للدعاء بحسن الثناء سنة.