ثُمَّ أخبَرَتْهُ!!

منذ 2016-07-13

حوار بين أم وولدها في خاطرة من سورة الكهف.

قالت له: يا بني تأمل لحظة في كتاب الله تعالى فقد تجد ضالتك التي عنها تبحث فليس كلامي محض تكرار ولا استهتار.

أجبني كيف توفِّق بين القصتين إن استطعتَ معي صبرا؟!

ففي القصة الأولى:  قتل الخضرُ -عليه السلام- الغلامَ وكانت حجته أن أبويه كانا صالحين فأراد الله أن يرحمهما ويبدلهما خيرًا منه صلة وبرًا.

وفي القصة الثانية:  كانت لأبوين صالحين أيضًا فأراد الله أن يُحسن إليهما بعد موتهما بحفظ ولديهما اليتيمين وحفظ مستقبلهما المادي أيضًا، فحفظ لهما الكنز تحت الجدار؛ حتى بدا للعامة أن كل من يبني الجدار فهو مشكور له... ولو يعلمون ما تحت الجدار ما تركوه قائمًا للحظة.

فأجابها مندهشًا: الأبوان في كلا القصتين صالحان إذا العلة والمصيبة في الأبناء... إذًا فهل تريدين أن تخبريني بهذا يعني نحن السبب؟

قالت له: نعم ونعمت الفطنة أنتَ.

ثُمَّ أخبَرَتْهُ: أن العلة كانت في الولد أكان رحمة لأبويه، أم شقاء عليهما!!

ففي كلا القصتين أبوان صالحان ولكن المكافأة اختلفت باختلاف حال الولد هل هو من الصالحين فيحفظه الله بكل وقت وحين، أم أنه فاسد فيرحمهم الله من شره وشح بره فيقصر في عمره.

المصدر: فريق عمل طريق الاسلام
  • 2
  • 0
  • 1,944

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً