السِّمْط الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع - 86-إنا لله وإنا إليه راجعون !

منذ 2016-08-16

أما أن يعاملك بمقتضى تلك المعاني والكلمات رفقاء طلب في الحياة !! من كنت تأمل صحبتهم طوال الحياة وبعد الممات !!

 " من اعترض انطرد " سمعناها عن الصوفية .
" إما الموافقة أما المفارقة " سمعناها عن متعصبة المذهبية .
" من لم يكن معنا فهو علينا " سمعناها عن الفرق غير السوية .
أما أن يعاملك بمقتضى تلك المعاني والكلمات رفقاء طلب في الحياة !! من كنت تأمل صحبتهم طوال الحياة وبعد الممات !!
كيف صار الولي الحميم أشد عليك من العدو المبين؟!
فهل بقي شيء له أمان؟! بل على الدنيا السلام !!
هل كان ما بيننا حبّا صادقا يوما، أم أنه كان زيفا كاذبا وهما؟!
** ومع هطول الدمع كنت أردد على القلب و السمع:

إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا *** فدعه ولا تكثر عليه التاسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة *** وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه *** و لا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة *** فلا خير في خل يجيء تكلفا
ولاخير في خل يخون خليله *** ويظهر سرًا كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها *** صديق صدوق صادق الوعد منصفا

يا من كنتم - يوما - في الله إخوتي أما علمتم بمصيبتكم ومصيبتي: قتل الحب و اغتيل الوداد و بقايا قلب في رماد ..


 

أم هانئ

  • 0
  • 0
  • 1,015
المقال السابق
84- لمَ بُدِئ بثلاث؟!
المقال التالي
85- سمي القلب قلبا لتقلبه ...

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً