رفع الإحراج عمن مات من عجائب الأستاذ فراج

منذ 2010-08-20

حين قرأت مقالات الأستاذ فراج في شأن السلفية المصرية ذلك المخلوق العجيب الذي ظهر في مصر والذي يقول عنه الأستاذ فراج: ((بعد الهجرة إلى دول النفط والعودة لتأسيس "سلفية مصرية" متشددة لا تستند بأي حال على أصول أو فروع السلف الصالح التي تنتسب إليها السلفية



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، رب يسر وأعن:
((ملاحظة: كل مابين الأقواس من كلام الأستاذ فراج إسماعيل))

حين قرأت مقالات الأستاذ فراج في شأن السلفية المصرية ذلك المخلوق العجيب الذي ظهر في مصر والذي يقول عنه الأستاذ فراج: ((بعد الهجرة إلى دول النفط والعودة لتأسيس "سلفية مصرية" متشددة لا تستند بأي حال على أصول أو فروع السلف الصالح التي تنتسب إليها السلفية الصحيحة المتوارية برحيل آخر علمائها الأفذاذ الكبار، وحاد بها بعض طلبة العلم عن طريقها وقاموا بتهجينها لتناسب واقع حالهم الدنيوي المتسق تماما مع أهداف السلطة)).
وبعد ما قرأت ما كتبه في شأن دعاتها هؤلاء المخلوقات الأعجب الذين بلغ بهم السقوط أن يركبوا سيارات حديثة، ويسكنوا بيوتاً محترمة، ثم ثالثة الأثافي وقعوا في جريمة العمر حين عددوا الزوجات.
حين قرأت مقالاته - التي أظنها ستعد في يوم من الأيام من كلاسيكيات التعميم والتسرع والسطحية والتجني على الشرفاء - حين قرأت هذه المقالات ضربت أخماساً في أسداس، وأصابني نوع من (البرجلة والتوهان) وجعلت أسأل نفسي في أي المواقع أنا ولأي كاتب أقرأ ؟؟ معقول!!! أنا على موقع جريدة المصريون التي يتنفس القائمون عليها هواء الحقيقة ويتغذون بطعام الصدق ولولا ذلك لكانوا ضيوفاً دائمين على برامج التوك شو وما منعهم من ذلك إلا أنهم فضلوا الحقيقة مع التجاهل على الكذب وركوب الموجة وخداع القراء مع ما في ذلك من رغد العيش وأضواء الشهرة - والله حسيبهم -.


كيف نشرت هذه الجريدة المحترمة هذا الكلام؟؟ كيف سمح الصحفي الخريت محمود سلطان أن ينشر مقالاً بهذا الشكل والذي فضلاً عن أنه يخالف توجهات الجريدة - التي ترى النجاة في الإسلام والأمل في الصحوة - فهو أيضاً يخالف قواعد المهنة؟؟!! وهو كلام مرفوض عقلاً ونقلاً ولا يحتاج إلى دليل على أنه لا علاقة له بالحقيقة.
يا دكتور محمود أستحلفك بالله دعني أرد رداً مناسباً، دعني ثائراً غاضباً، دعني ولا تمنعني كما منعتني أول مرة من أن أرد عليه بنفس القوة وليس بنفس الأسلوب، دعني وأعدك ألا أفعل كما فعل فأكتب في اليوم التالي بعد أن أقرأ طوفان التعليقات المدهوشة أعدك بعد أن أقرأها لن أكتب مقال اليوم التالي بالغ العصبية والطيش أحطم فيها المعبد على رأس الجميع، دعني فأنا أكاد أقسم أنك لا ترضى عما كتبه، ولكنها دماثة أخلاقك التي يعرفها كل من اقترب منك، وحياؤك الذي لا يفارق وجهك، دعني أنا له وإذا عاتبك قل له كما قلت لي أنها حرية الرأي، دعني أعذر إلى الله وأكتب رداً يغلي في صدري يكون له ولغيره الذين يسترزقون بمهاجمة السلفية، دعني حتى يفكروا بعد ذلك ألف مرة قبل أن يقعوا في الأفاضل الأماثل الذين لهم في عنق كل مسلم من أهل السنة دين وجميل، الذين فتح الله بهم ولهم، الذين أحيوا السنة وقمعوا البدعة وقضوا زهرة شبابهم في المعتقلات، وجابوا الأرض على أرجلهم ينشرون الحق فلما جاءت الدنيا نفراً قليلا منهم من غير استشراف ورزقهم الله من حلال كانت هذه جريمتهم التي ينبغي أن يشنع عليهم بها.
فليركب القساوسة السيارات الفارهة وليركبها دعاة الأزهر وليركبها كل الناس هذا ليس عيباً إنما العيب أن يفعلها السلفيون أقول هذا وأنا أكاد أقطع أن الشيخين الذين اقتربت منهما وهما الشيخ الحويني والشيخ العدوي أقطع أنهما لا يأخذان مليماً من الفضائيات بل ينفقان من جيوبهما وطبعاً دعاة السلفية في الأسكندرية لا يظهرون أصلاً فهم ممنوعون لأنهم لم يهادنوا النظام يوماً مع أنهم زعماء السلفية المصرية التي لا عمل لها إلا عمل واحد فقط هو تخدير الناس أو كما يقول الأستاذ فراج: ((تعلم الشعب ليل نهار كيف يكون خانعا مستجيبا لما يملى عليه، وتعطي المجال للحكم غير الرشيد للتمدد والتكوم على كرسيه)).


هذا عن سلفية الأسكندرية أما سلفية القاهرة عند محمد عبد المقصود وفوزي السعيد والشيخ نشأت فهل يجرؤ الكذابون على أن يتفوهوا بكلمة في موقفهم من النظام أم لا يعرفهم الكذابون أصلاً.
إذا كان منظري السلفية المصرية في الأسكندرية الذين عليهم تعقد الخناصر لا يدخلون تحت كلامه قولاً واحداً، وإذا كان سلفيو القاهرة الكبار لا يدخلون تحت كلامه قولاً واحداً، وإذا كان مصطفى العدوي وأحمد أبو العينين وسعيد رسلان وعبدالعظيم بدوي لا يدخلون تحت كلامه قولاً واحداً، وإذا كنت أقطع أن الحويني لا يأخذ مليماً علي الظهور في الفضائيات فأين تذهبون؟؟ بقي الشيخ حسان والشيخ يعقوب ولم أتشرف بصحبتهما فلا أقول مالا أعلم لكن هب أنهم أو غيرهم يأخذون أجراً، السؤال ما العيب؟؟ قنوات تربح من وجود هؤلاء الدعاة، وهؤلاء الدعاة بشر يحتاجون إلى نفقة فإما أن يتفرغوا لتحصيل المال وتوفير النفقة ولن يجدوا وقتاً للدعوة والتحصيل العلمي وحل مشاكل الخلق أو يكون لهم راتباً يغنيهم عن السؤال!!
شيخ الأزهر يأخذ راتباً على خدمة دين الله، والمفتي يأخذ أجراً، بل والصحابة يأخذون من الغنائم، أما دعاة السلفية فيجب عليهم أن يركبوا دراجات قديمة، وأن يسكنوا في العشش حتى يرضى عنهم الحاسدون يجب عليهم أن يسكنوا العشش ويتسولوا لقمة العيش ثم يقوموا بعدها ليخدموا الإسلام، مالكم كيف تحكمون؟ مع العلم أن تسعين بالمائة من الدعاة السلفيين هم أناس متفوقون علمياً بل معظمهم أطباء وليس كما تزعم وتقول:
((السلفية المصرية أنجبت شباباً رافضاً للحوار والجدل العلمي، معطياً ظهره للعلم والتقدم والحريات، زعيقه العالي يستخدم فقط في شتم المختلفين مع ما رضعه منها))


محمد إسماعيل المقدم طبيب نفسي وهو رأس السلفية المصرية ومنظرها وياسر برهامي طبيب وأحمد حطيبة طبيب وسعيد عبد العظيم طبيب وعبد العظيم بدوي أستاذ في الجامعة والشيخ محمد عبد المقصود دكتوراه في تخصص دقيق والشيخ الحويني خريج كلية الألسن قسم اللغة الأسبانية ومن أوائل دفعته و الشيخ محمد حسان والشيخ يعقوب وهما أيضاً من حملة المؤهلات العليا؟ فعمن تتكلم إذن إذا كان هؤلاء هم رؤوس السلفية المصرية؟
مرة أخرى أتحداك أن تضرب مثالاً واحداً على هذا الكلام، قدم لنا اسم محاضرة أو مناظرة أو خطبة ينطبق عليها هذا الكلام!!!
جناية الأستاذ فراج في هذه السلسلة وأخطاؤه الواضحات لا يمكن إحسان الظن بها فنجعلها خطئاً غير مقصود أو وجهة نظر بل هذه أخطاء رجل استغضب فنطق وأظهر مكنون نفسه فوقع في خلط لا يليق بكاتب محترم ووقع في تعميم فاضح ونشر كلاماً متناقضاً لا علاقة له بالواقع.
انظر إليه وهو يحكم على نوايا الناس دون أدنى احتراز: ((أدري أن ابن عساكر قصد بها علماء الأمة الكبار الذين ماتوا، وأن من أخذوها عنه في زمننا الحالي الأغبر حذفوا منها عن عمد الإضافة القائلة "عليهم رحمة الله" ليمنعوا العقل السليم من تدبرها على معناها الحقيقي، مع أنه لو كان يعني بها العلماء الذين على قيد الحياة ما زاد من الأمر شيئا ولا انتقص، فهي ليست وحيا يوحى، ولسنا مطالبين بأن نعمل بها ونصدقها إذا تعارضت مع الإسلام)).
فستكتب شهادتهم ويسألون، من أين لك أنهم فعلوا ذلك - إن كانوا فعلوه أصلاً - ؟ من أين لك أنهم فعلوه عمداً؟ لا يمكن أن تثبت ذلك إلا بواحدة من ثنتين: أن تثبت أنه يأتيك الوحي أو تكون جمعت سلفيي العالم في صعيد واحد واعترفوا لك أنهم فعلوا ذلك!!


جناية الأستاذ فراج في حقنا جناية عظيمة فهو لم يجعل لنا فضيلة واحدة ولا نسب لنا ولو حسنة نلقى الله بها.
خذ عندك هذه الباقعة يقول في تحفته: ((شيخ الأزهر الطيب يضيق بطائفة لا علاقة لها بالسلفية الصحيحة، وإنما جاءت إلى مصر من الخليج وجرى تهجينها في بيوت السلطة لتمنع صرخة الألم المفضية إلى مواجهة الظلم والاستعباد والطغاة والفاسدين المفسدين، ولتجعل الشعب يعيش أبد دهره خانعا لأن أجره في الآخرة على طاعته لولي الأمر في دنياه، جنة تجري من تحتها الأنهار تعوضه عذابه وتعذيبه والتنكيل به وسحله على النحو الذي جرى لخالد السعيد))، في هذه القطعة الأدبية الماتعة يبلغ الأستاذ فراج القمة - وهو وللإنصاف بلغها في هذه السلسلة كثيراً بل لا يكاد ينزل من عليها ولكنها للأسف قمة التسطيح والتعميم والتجني والرمي بالباطل قمم نعوذ بالله أن أن نصل يوماً إليها بل نعوذ بالله أن نقف يوماً بسفوحها - وبالرغم من أنني لا أري أن أفند كلامه لأنه لا يحتاج إلى مفند فقد خلق مفنداً لكن من باب تسلية الصائمين تقول له: نحن نلزمك بالآتي:


1- إثبات أن شيخ الأزهر يضيق بهذه الفئة بعينها وليس بسائر أطياف السلفية!!
2- إثبات أن هذه الطائفة لا علاقة لها بالسلفية الصحيحة!!
3- إثبات أن هذه الطائفة جاءت إلى مصر من الخليج مع ذكر الكيفية التي تم بها ذلك، وذكر بعض أمثلة تأثرها بالإقامة هناك - شرط أن يكون التأثير مخالفا للسلفية الصحيحة!!
4- اذكر دليلاً واحداً على حدوث عملية التهجين بين السلطة وهذه الطائفة واذكر دليلاً واحداً على أن هذا التهجين حدث في بيوت السلطة!!
5- اذكر دليلا واحدا على أن هذا التهجين كان الغرض منه منع صرخة الألم المفضية إلى مواجهة الظلم!!
بالله كيف كتب هذا الكلام ؟ وكيف نشر؟ وهل هذا الكلام يحتاج إلى رد أو تفنيد؟
تصوروا يا عقلاء العالم: شيخ الازهر يكره سلفيي مصر لأنهم لا يواجهون الطغاة!!!
يا دكتور محمود: المصريون أشرف وأعظم من أن ينشر فيها هذا اللا معقول.
المشكلة أنني لو قررت أن أفعل هذا مع سائر مقالاته المباركة فلن أنتهي، بل لو فعلت ذلك مع مقال واحد كمقال السلفية المصرية لوقفنا طويلاً، فالمقال أعجوبة وآية في هذا الباب.


انظر إليه وهو يرمي هذه القنبلة النووية: ((الواقع أننا أمام "سلفية مصرية" ليست هي السلفية الحقيقية ولا إرث السلف الصالح))
الله أكبر ماهي السلفية الحقيقية إذن؟ وما أهم خصائصها؟ وما هي أهم خصائص السلفية الفالصو؟؟ قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين.
أتحداك أن تذكر ما خالفت فيه السلفية المصرية السلفية الحقيقية، بشرط ألا تكون المرجعية إلى الكتاب الذين تنتقي مقالاتهم في موقع العربية الذي تدير تحريره والذي لا هم له إلا مهاجمة الصحوة وعلماء السلفية خاصة في المملكة ولا يمكن أن ينشر فيه قط مقال لسلفي كما لا يمكن أن يظهر في قناة العربية وجه سلفي.


انظر إليه وهو يوجه هذا السؤال التعجيزي الذي لا أظن أحداً يملك إجابته سواه:
((أيهم أقرب للإسلام وشرعه الحنيف أن تفرج عن مظلوم وتكشف فاسدا وترفع قضية شاب مثل خالد السعيد قُتل غيلة وغدرا، أم تخرج لنا كل يوم في قناتك الفضائية لتكرر كلامك في العبادات البسيطة وتخلق منها جدلا غير مفيد للعامة كما يحصل حاليا في رضاع الكبير وحكم الغناء والضرب على الدف والباروكة وكشف المرأة شعرها في حضرة النساء فقط وقبلة الصائم لزوجته؟؟؟))
تريد الإجابة خذها من ابن الأكوع واليوم يوم الرضع: نجيب سؤالك فنقول: مساعدة المظلوم من الإسلام وكشف الفساد من الإسلام فمن قال أننا لم نفعل؟ هل سمعت شريطاً أو خطبة مسجد أو درساً لواحد من أطباء التخدير أقصد للسلفيين؟؟ لو سمعت شريطاً فقل لي اسمه أم آتيك بأشرطة لهم فيها من الصدع بالحق والوقوف في وجه الظلم ما لا يجرؤ أحد على قوله؟؟ الذين يحاربون في جنبات الأرض هم السلفيون، الذين سحلوا أمريكا في الصومال والعراق وأفغانستان هم السلفيون، الذين أسقطوا الامبراطورية السوفيتية هم السلفيون الذين تمتلأ يهم سجون مصر هم السلفيون وأظنك تعرف أن الجماعة الإسلامية سلفية وأن جماعة الجهاد سلفية ولكنهم فعلوا ما تنادي به الآن وأكثر فلم نحصد إلا الدماء فكانت المراجعات، فهل بعد الحق إلا الضلال؟
الكاتب الكبير أتى بالعجائب ليس فقط لأنه دخل في غير فنه - وقد فعل - ولكن لأنه قرر أن يكون في الجانب الآخر حيث لا توجد إلا وجهات النظر ولي عنق الحقيقة، أما السلفيون فهم في كلمة واحدة (أولاد أصول) أو كما يسميهم حاسدوهم أصوليين لا يتحركون إلا بنص أودليل.
إإتني بسيف يقول هذا حلال الدم، أو بنص يقول اخرج على هذا الحاكم، وإلا فنحن أبناء أصول.
أعجوبة أعجب أتى بها حين كتب يرد على واحداً ممن علق على مقالاته فرد الأستاذ الكبير قائلاً: ((أولئك الذين يريدون الاستفراد بالدين والحجر على من يطالب بعض الدعاة بتصحيح أنفسهم وأوضاعهم، مثل الأخ الذي طالب أمس بالحجر عليّ وإسكاتي، من غير أن يكلف نفسه محاولة الفهم بأنني لم أكتب في الدين وإنما أطالب باصلاح طريق الدعوة)).


هل رأيتم كاليوم عجباً؟؟ - يا حرام - لقد ظلمنا الرجل، إنه لم يكتب في الدين، إنه يكتب في الدعوة، والدعوة لمن لا يعرف - عامة وهتبقى لمة - ويكأن الدعوة ليست هي أصل الدين!! ويكأنها ليست عمل الأنبياء؟؟ ويكأن الدعوة ليست هي شرع الله!!
خذ هذه الأعجوبة يقول: ((كان ذلك حتى منتصف التسعينيات قبل أن يتمكن من حالنا دعاة الفضائيات. الآن لم يعد النمو - يقصد نمو الإسلام - بنفس الوتيرة السابقة، بل يشهد تراجعاً حتى في قلبه وأرضه، ففي مصر التي تعيش على أرضها أيها الأخ متمتعاً بدروس الحيض والنفاس وهل يفسد الصيام الطين ومصافحة النساء، هناك حالات تنصير ناجحة جداً وبالعشرات في داخل الجامعات، ومنها جامعة حلوان على وجه الخصوص!))
يالله ألهذا الحد ممكن أن تصل الجرأة ؟؟ - أنا أنتقي أخف الألفاظ وإلا فالمناسب ألفاظاً أخرى - آلذي أوقف انتشار الإسلام هم دعاة السلفية؟؟ آلذي منع الناس من الدخول في الإسلام دروس الحيض والنفاس؟؟ فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون.


خذ عندك هذه الطقطوقة في فن التناقض: ((البعض يظن أن لغة الإرهاب التي تمارس ضد الرأي الآخر هي وسيلة للإسكات وأقصر طريق للتخلص من صاحبه، وهو ظن خاطئ فالذي يملك القدرة على إبداء حجته وواثق منها ومن أدواته هو وحده الذي يستطيع الرد بهدوء وموعظة حسنة، وتوصيل ما يريد، فيما يختفي إرهاب الشتامين المنهكين نفسيا وعقليا ويضيع مثلهم دون أن يحدث أثرا لا في المشتوم ولا في المتلقي)).


Look who is talking، تصور كاتب هذه المقالات هو نفسه الذي يقول: ((فالذي يملك القدرة على إبداء حجته وواثق منها ومن أدواته هو وحده الذي يستطيع الرد بهدوء وموعظة حسنة، وتوصيل ما يريد)) الله أكبر بسم الله بسم الله، وأدان على المدنة بسم الله بسم الله، بيحيي ولادنا بسم الله بسم الله!!!
طقطوقة تناقض اخرى مع بعض التعميم لزوم التحبيش: ((أولئك عليهم الاهتمام بواقع المسلمين المتردي في كل مكان. بمقاومة الطغاة من الحكام. بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. بمحاربة الفساد والفاسدين وقول كلمة حق عند سلطان جائر. أما الفتيا في الخاص والفروع فلها مجالسها ودروبها)).
هذا عين ما نفعله، نحن علمنا أننا في مرحلة استضعاف، وأن هناك ضغوط وتوازنات، وتعلمنا من تجربة أسيوط والفنية العسكرية، فقادنا اجتهادنا أنه يمكن بالمتاح الوصول إلى الهدف ولو بعد سنوات، والداعية ليس عليه النتائج إنما عليه أن يفعل ما أمر به، وقد علمنا أنه يأتي النبي يوم القيامة وليس معه أحد، فإنما عليك البلاغ، فقلنا بدلاً من المواجهة والصدام فلنعول على الجماهير ولنبدأ من القاعدة.


هب أن هذا اجتهاد مرجوح فلماذا تحجر علينا؟ ولماذا لا تحتمل أن الحق معنا؟ ولماذا تسخر منا وتفضحنا وتسلب منا كل فضيلة وتلصق بنا نقائص العالم؟
وهذه ارجوزة بعنوان: اكتب ما شئت فلا أحد يتثبت: ((الفضائيات الدينية التي ننتقد أسلوبها تستثمر أموالا كثيرة، بعضها يأتي من أهل الخير في الخليج وكان يوجه في الثمانينيات لبناء المجمعات الخيرية في المدن والقرى التي يضم كل منها مسجدا ومستشفى وخدمات أخرى تستظل الفقراء والمساكين ومن لا قدرة لهم، وتمنع اللجوء لأموال التنصير التي تنشط بقوة في القاهرة والأقاليم))
إلى هذه الدرجة ممكن أن يصل اللدد في الخصومة؟؟ إلى درجة أن يفكر الإنسان في التهم التي تسقط خصمه ثم يخترعها ويجعلها حقيقة؟؟ نحن نتحداك على رؤوس الأشهاد أن تثبت هذا الكلام!!! نحن نتحداك أن تثبت.


أما أسوأ جرائمه على الإطلاق والتي أقل ما توصف به أنها سوء أدب فضلا عن كونها من السخرية بأحكام الله وازدراءاً للشريعة فهي سخريته في كل مناسبة من فقه الحيض والنفاس ورضاع الكبير وحكم الغناء.
والواقع أن هذه شنشنة قديمة نعرفها لكن الجديد أنها جاءت هذه المرة ممن كنا نحسبه معنا لكنه خذلنا.
يقول في بعض سخرياته: ((أم تخرج لنا كل يوم في قناتك الفضائية لتكرر كلامك في العبادات البسيطة وتخلق منها جدلا غير مفيد للعامة كما يحصل حاليا في رضاع الكبير وحكم الغناء والضرب على الدف والباروكة وكشف المرأة شعرها في حضرة النساء فقط وقبلة الصائم لزوجته))، ((كيف أستطيع أن أدعو للإسلام بجزئيات لا تضر ولا تنفع ومع ذلك صارت جل حديث الفضائيات الدينية))، ((فما فائدة أن نتكلم في أمور خلافية لا تفيد أحدا. ماذا نجني من محاولة إثبات أن والدي الرسول سيدخلان الجنة أو النار
أو للدفاع عن حديث في صحيح مسلم))، ((ففي مصر التي تعيش على أرضها أيها الأخ متمتعاً بدروس الحيض والنفاس وهل يفسد الصيام الطين ومصافحة النساء))


وأنا لن أرد على هذا الكلام إلا بأن أقول:
1- هذه شكاة ظاهر عنك عارها وشرف لا ننكره وسنظل نعلم الناس فقه الحيض والنفاس وتجويد القرآن وأحكام الزكاة والجنائز ونسأل الله أن يقبل ذلك منا فإن دين الخلق لا يقوم إلا بهذا ولو كان الاختيار بين أن نعلم الناس فقه الطهارة والصلاة والصيام والزكاة وبين أن نعلمهم المظاهرات والاعتصامات والإضرابات فليس عندنا إلا اختيار واحد سنلقى الله بفقه الحيض والنفاس وسنأخذ بيد الناس ليذهبوا إلى ربهم على بصيرة.

2- من الكذب الفج أن يقول قائل أن السلفيين تفرغوا لتعليم الناس فقه الحيض والنفاس مع شرف هذه المهمة وأنا أتحداك أن تدخل إلى موقع طريق الإسلام وتراجع عناوين خطب ودروس الدعاة وتقدم لنا إحصائية صادقة عن نسبة فقه الحيض والنفاس ورضاع الكبير إلى باقي العناوين فإن تجاوزت النسبة في الدروس العامة خمسة بالمائة فأنا أعتذر عن كل ما قلت وأسلم لك وأتحداك أن تذكر دون مساعدة أسماء برامج الفضائيات الإسلامية وتذكر نسبة فقه الحيض والنفاس فيها. واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون.

3- إذا كانت هذه المسائل فروع فما هي الأصول إذن ومن جعلك المرجعية في تحديد الأصول والفروع؟

4- الدعاة لا يفتحون المسائل الشائكة من عند أنفسهم لكن ليس لهم إن سألهم سائل ليس لهم أن يكتموا الحق.
كنت أتمنى أن يكون أول أيام رمضان بغير هذه الطريقة فقد أفسدت قراءة سلسلة الأستاذ فراج على قلبي ولكن قدر الله ذلك فكان. أعتذر عن الإطالة والله من وراء القصد محيط.
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

خالد الشافعي

داعية مصري سلفي

  • 10
  • 0
  • 6,346
  • No Names

      منذ
    سنظل نعلم الناس فقه الحيض والنفاس وتجويد القرآن وأحكام الزكاة والجنائز ونسأل الله أن يقبل ذلك منا فإن دين الخلق لا يقوم إلا بهذا ولو كان الاختيار بين أن نعلم الناس فقه الطهارة والصلاة والصيام والزكاة وبين أن نعلمهم المظاهرات والاعتصامات والإضرابات فليس عندنا إلا اختيار واحد سنلقى الله بفقه الحيض والنفاس وسنأخذ بيد الناس ليذهبوا إلى ربهم على بصيرة. سلمت يمينك يا شيخنا والله ربنا يثبتك على الحق بسوالله ضحكتني ضحك السنين جزاك الله خيرا

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً