كاميليا كشفت هؤلاء 1-2-3-4-5-6-7-8..

منذ 2010-09-02

مشكلة المواطنة المصرية التي أسلمت لله كاميليا شحاتة مهمة جداً وبعيداً عن الموقف المخزي للحكومة والفرض الشرعي الواجب على ولاة الأمر فى نصرة كاميليا ..



مشكلة المواطنة المصرية التي أسلمت لله كاميليا شحاتة مهمة جداً وبعيداً عن الموقف المخزي للحكومة والفرض الشرعي الواجب على ولاة الأمر فى نصرة كاميليا وعندما نتكلم بلغة القانون والواقع السياسي والمصطلحات والقواعد المعاصرة في الحياة العامة والأسباب السياسية نجد أن مشكلة كاميليا قد فضحت وكشفت تهافت الكثيرين في مصر؛ أولهم السياسيون المتهافتون على وسائل الإعلام لإظهار معارضتهم للدولة التي تهدر حقوق الإنسان المصرى (مع حفظ الألقاب) مثل البرادعي وأيمن نور وحسن نافعة وحمدين صباحي وممثلي حركة كفاية و6 أبريل والإخوان مع احترامى وتقديري لهم بالطبع فقد سقطت كل كلماتهم الزائفة حول سيادة القانون والعدالة الغائبة في مصر وحقوق الإنسان في بئر لا قرار له ولم نسمع لهم همساً في مشكلة المواطنة المصرية الأسيرة كاميليا شحاتة.

ثم أين أنت يابرادعي يا أصحاب مقولة التغيير هل سكوتك يفهم منه أنك قصدت تغيير ديانة المسلمين للنصرانية؟ لا والله هذا لن يحدث لو جاءت أمريكا بكل ماعندها ستظل مصر إسلامية

يبقى هنا جمال مبارك الذي يحظى بدعم الكنيسة وأنا أقول له والله لو نصرت الحق والإسلام والعدل لزادت شعبيتك وحظيت بتأييد الأغلبية من المسلمين.

2- عندما نقف مع كل الدعاوى والشعارات حول الدولة المدنية وسيادة القانون والدستور ومواثيق حقوق الإنسان الإقليمية والعالمية نجد أننا بلغتهم أمام مشكلة قانونية تعرض لها الدستور الوضعي حيث كفل حرية الفكر والعقيدة لكل مواطن والميثاق الدولي لحقوق الإنسان الذي يتغنون بشعاراته ضد المسلمين فقط ذكر في المادة 18 (لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين) ومع ذلك لم نسمع صوتاً واحداً من أساتذة القانون أو العاملين في القضاء في ذلك الخرق الواضح للقانون والعدالة!.

3- يخرج علينا كل عام آلاف القرارات والتقارير والقوانين من المنظمات الدولية والعربية والإقليمية تدعم كما تدعي حقوق الإنسان في الفكر والرأي والعقيدة وتدعم حق المرأة كذلك وتندد باضطهاد الإنسان والمرأة خاصة.

والحقيقة التي يحاول البعض أن يستخفي منها وهي ساطعة كالشمس في منتصف النهار أن حالة كاميليا شحاتة هي حالة واضحة في الإهدار التام لحقوق الإنسان وحقه القانوني في الحرية والاختيار بل وحبسه واضطهاده بدون ارتكاب جريمة خاصة، إننا أمام حالة امرأة متعلمة مثقفة لها إرادة حرة بالغة وعاقلة وليست جاهلة أو قاصرة وبالتالي ذهب عدد كبير من المحامين إلى باب النائب العام ممثل المجتمع المصرى يستغيثون به للتدخل فى تلك الحالة الصارخة في إهدار حقوق الإنسان ولكن دكاكين حقوق الإنسان في مصر والوطن العربى أغلقت وألسنتها قطعت ونوافذها الإعلامية أصابتها سكتة قلبية وعميت أن ترى خرقا كالجبل لكل مايقولون أنها القوانين والمواثيق بسبب غل يدها بالتمويل الأجنبي الغربي وعلى فكرة يوجد فى مصر المجلس القومى لحقوق الإنسان رئيسه بطرس غالى له يد لا تخفى مع مسلمى البوسنة وبالتالى لايرجى منه خير أبداً.


4- سكتت وخرست المنظمات النسوية التي تصرخ بحقوق المرأة ويوجد بمصر مجلس يسمى المجلس القومى لحقوق المرأة مهمته الأولى هي قضية الختان وتعقيم المسلمين تحت مسمى تحديد النسل أما مشكلة امرأة مصرية بالغة يتم إكراهها في وضح النهار أمام الملايين فلا تسمع لهم همساً ولا أعلم هل حقوق المرأة عند تلك المنظمات النسوية في التعري والخروج عن القيم الإسلامية فقط وليست لها حقوق في حرية الفكر والعقيدة إن كانت أسلمت لله؟!

5- وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة فالقنوات الفضائية التي تتسابق في برامج التوك شو على نقل كل شاردة جائتها ذبحة صدرية أمنية أو معادية للحرية أو كارهة للإسلام فلم تعلق تلك القنوات وكذلك صحفنا التي تدعي أنها مستقلة، أرسلت لهم بلاغاتي كلها ولم تنشر أي صحيفة الخبر كأن النشر فقط في كل ماهو معادٍ للإسلام، يحاربون النقاب والمظاهر الإسلامية، يحاربون الدعوةالسلفية أو الإخوان بطرق إعلامية شتى أما نشر ما ينصر امرأة مصرية مظلومة ومضطهدة فهو يُوقف ويمنع عنهم أبار الأموال التي انفجرت لهم خصيصاً لمصلحة أصحاب الصحيفة والرأسمالي المعادى للإسلام.

6- من المثير للتعجب هو: أين لجنة الحريات الدينية في الكونجرس الأمريكي التي تسارع مع كل صيحة محتال تصدر تقريراً عن الاضطهاد بدون تحقيق ولاروية ونحن أمام حالة صارخة أمام العالم كله وهي حالة المواطنة المصرية كاميليا شحاتة ومع ذلك لجنة الحريات لم تتكلم بكلمة وهى التي تنقل لها مخابراتها تحرك الافاعي في أحراش أفريقيا.

7- وهو المهم مشيخة الأزهر وعلى رأسها الدكتور أحمد الطيب الذي استبشر به الكثيرون ولكنه في مشكلة كاميليا صامت وإني على يقين أنه سمع بتلك المشكلة ولكن إذا كانت ضغوط مورست على الرجل ليصمت فإني أقول: الله الله أحق أن تخشاه وسيكيفكهم الله فأنت على أعلى منصب إسلامي والمسلمون يتلهفون على موقف منك تنصر به الإسلام تنصر به إمرأة ضعيفة مظلومة، وتأكد أنك إن نصرتها نصرك الله وإن سكت تحت فقه الموازنات فالله لن ينصرك وسيتركك لمن وثقت بهم والمناصب لن تدوم ومازالت الثقة والأمل موجود في موقف منك ياشيخ الأزهر يا طيب.

8- شيوخ الفضائيات تكلم البعض منهم وسكت الكثيرون ممن كانت تنتظر الجماهير منهم موقفا وعلى رأسهم الشيخ الكريم الفاضل محمد حسان وغيره... البعض يقول يخشون إيقاف برامجهم أو قناتهم، والحق يقول: إن الرجال مواقف، والجماهير تتعلق بكم فى موقف تنصرون به امرأة مسلمة مظلومة وماذا يحدث لوأغلقت القناة؟ هل هذا يوازي السكوت على قهر امرأة على الردة؟ أفتونا يرحمكم الله!.


ويبقى أن القانون وقف عاجزاً بسبب شبح التخويف وفزاعة الفتنة الطائفية مع أن الكل يصرخ ويقول مواطنة وسيادة قانون ولما جائت الساعة لينطق القانون أصابه الخرس خوفاً من شبح وهمى للفتنة الطائفية (ومن هنا صدقت مقولة البعض أن الكنيسة دولة داخل الدولة لها قانونها الخاص) والبعض قال إنه ضعف دولة والآخر قال إنه ابتزاز طائفي في ملف التوريث.


وأخيراً مع تأكيدي على حتمية الحرص على السلام الاجتماعى والوحدة الوطنية ولإصرارى أن يتمسك المسلمون بالحلم والهدوء في معالجة المشكلة أحذر من أي غضب يدفع لأي موقف يفهم منه العنف يسيء للإسلام ولقضية المظلومة كاميليا.

وليستمركل مخلص في الدفاع عن كاميليا بإصرار وبطريقة حضارية لأن القضية أصبحت أمام العالم والكل يشاهد.

وأعتقد أن الأمر حله سهل جداً لو أخذ العادل مجراه وظهرت كاميليا أمام وسائل الإعلام وقالت ما تريد بحرية وبكل إرادة حرة تعلن ماتعتقده وتؤمن به أليس هذا حقها كإنسانة بالغة عاقلة متعلمة؟ أم سوف تختفي أو تقتل سراً بعد إصابتها بالأمراض عمداً؟ أم يتم تهريبها لأستراليا كما حدث مع وفاء قسطنطين لتضيع الحقيقة ومن ثم يغيب العدل وتنقهر إرادة الإنسان في حريته خاصة عندما يعلن الإسلام؟


وفي الختام ما أجمل وأروع وأعظم الحكم بشرع الله الذي ينعم الناس جميعاً فيه بالعدل وما أسوأ شعارات ودعاوى من عارضوا شرع الرحمن بدساتير وقوانين وضعية عادوا فيها حكم الله ويطبقونها على من يريدون ويمنعونها عن من يريدون.

وصدق الله القائل {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ} [المائدة:52] والحق يقول لعباده المسلمين في سورة غافر {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر:51].

ممدوح إسماعيل - محام وكاتب
[email protected]
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 313
  • 0
  • 4,683

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً